اضبطوا عشوائيتكم أولا

* من صالح الخليف مرورا بالربيش والقحيز وصولا إلى البابطين لجنة الانضباط لم تصل بعد إلى النجاح وإلى الدرجة التي يتفق عليها أغلبية الرياضيين، والسبب حالة الإخفاقات المتوالية التي أحدثت الكثير من الانقسامات بين الأندية والغضب العامر بين الجماهير.
* تغيرت الأسماء منذ عام 2011 واستمر التغيير لكننا حين ننظر إلى النتيجة فالنتيجة لاتزال بارزة في خانة الفشل، وعندما نقول الفشل فالدليل على ذلك حجم القرارات الخاطئة والتناقضات العجيبة والتباين الغريب الذي يتنافى حتى مع أبسط مقومات القانون الذي تعمل به ومن أجله.
* لن أفتح سلبيات اللجنة مع الذين تولوا مسؤولياتها في المراحل الماضية طالما أنه أصبح في عداد النسيان، لكنني سأفتح مرحلة التجديد التي أوصلت خالد البابطين إلى قمة المسؤولية، فالتغيير حدث والعمل على تنقية أجواء اللجنة من منطلق تطبيق القوانين العادلة والواضحة بات هو الضرورة والمطلب وبالتالي فنحن نشد على يد هذا الرئيس الجديد الذي منح الثقة الكاملة في تولي قيادة لجنة الانضباط، كبيرة نقولها في البداية ونتمنى أن نقولها في النهاية، المهم أولا في أن نرى على أرض الواقع متغيرات إيجابية تنهي جدلية تلك الأخطاء التي أثارت ردة الفعل الغاضبة بيننا كرياضيين بسبب عدم الوضوح التام في تنفيذ لوائح العقاب الذي تنص عليه وتعويضها بمنهج قانوني مختلف ومتطور وعادل، وهذه بالطبع من صميم عمل رجال القانون المتخصصين الذين نعتقد ونظن أن خالد البابطين من أبرزهم.
* مؤكد أن الانتقاد الإعلامي والجماهيري وبالتحديد من جانب المتفلتين الذين يقدمون عواطف الانتماء للنادي المفضل على حساب الموضوعية والمنطق ستبقى سائدة سواء مع البابطين أم سواء مع غيره، لكن هذه الجزئية لا يجب أن يتوقف أمامها من أوكلت لهم المسؤوليات اليوم بل عليهم أن يسارعوا في تنمية اللجنة بما يكفل لها النجاح.
* القانون وتطبيقه على كل الرؤوس هو المطلب ولا أعتقد أن الأندية والمنتسبين لها سيطالبون بأكثر من ذلك، فعليكم أن تملكوا القدرة على تلبية هذا المطلب والحرص على أن تكون مصلحة الرياضة السعودية في المقام الأول وإن شاء الله أنتم لها قادرون.
* اتحاد الكرة استوعب من الخطأ القانوني سريعا وعالج هذا الخطأ بإيفاء الأخ فهد القحيز وهو الرجل غير القانوني الذي تولى رئاسة لجنة قانونية.
* هذا الخطأ كاد أن يضع اتحاد الكرة في مأزق لو أن الأندية التي ترى أنها تضررت من لجنة الانضباط أقدمت على شكوى الاتحاد.
* عموما مرحلة الماضي القريب لا نتمنى أن تعود وكل لجان اتحاد الكرة عليها واجب ومسؤولية.. فالله الله في الواجب والله الله في المسؤولية.. وسلامتكم.