2015-11-16 | 02:39 مقالات

عدالة القانون

مشاركة الخبر      


تقودنا بعض القضايا الرياضية إلى محاولة البحث عن عدالة القانون وكيف لها أن تموت في قضية وتحيا مع قضية.
ـ نحاول ونكرر البحث في محاولات أخرى لكننا في نهاية المطاف لا نخرج إلا وبين أيدينا ما يكفي للاعتقاد التام بأن ما يحدث للأهلي مع اتحاد الكرة ولجانه يختلف عما يحدث للبقية معه.
ـ هذا التفاوت في عدالة القانون وتطبيق لوائحه هو ما أفرز التأجيج في المدرجات وهو ما جعل اتحاد الكرة وضعفه وعشوائيته وانحيازه لأطراف وقسوته على طرف مادة دسمة في أغلبية البرامج الرياضية فلا يكاد يمر علينا يوم بأكمله إلا ونجد المزيد من الهفوات والأخطاء بارزة في اتحاد الكرة ولجانه.
ـ نذكر اتحاد الكرة بمواقفه مع رئيس النصر ورئيس الشباب وكيف تعامل وكيف جامل وكيف تماهى مع نصوص القانون الذي سارعوا بتطبيقه اليوم على الأهلي وهنا ومن بين هذا التناقض والتفاوت دلائل واضحة على أن هذا الاتحاد الضعيف يتحمل تبعات كل ما يحدث للرياضة.
ـ صمت الأهلي كثيراً وتعامل برقي وتجاوز عن العديد من الأخطاء أما حين استشعر بأنه بالفعل بات المستهدف الأول في نهج أحمد عيد ولجانه فها هو يخرج عن الصمت بحثاً عن حقه الذي يصادر بذريعة القانون الذي يمارس بمزاج القائمين عليه لا بمنطق اللوائح التي تحملها نصوصه.
ـ قد نقبل من اتحاد الكرة أي قرار يردع السلوك الشتائمي لكننا في المقابل لن نقبل بأن يردع الأهلي كل عام إما بصافرة وإما بقرار وإما بتصرفات فردية تتخذ من المسؤولية التي وضعت على عاقها سبباً لجلده والتأثير عليه حتى يفقد فرصته في المنافسة.
ـ نعم وأقولها صريحة لا يجرؤ اتحاد الكرة على أن يمارس مع الهلال والنصر والشباب والاتحاد بنفس ما يمارسه مع الأهلي، أما لماذا وكيف فهذه التساؤلات تبقى مطروحة على طاولة أحمد عيد والبرقان والخميس والقحيز وهذا الأخير الذي استمعت له وهو يبرر قرارات لجنته تجاه الأهلي ذكرني بذاك الذي فسر الماء بعد الجهد بالماء.
ـ أنصفوا واعدلوا وتعاملوا مع الجميع بميزان العدالة والقانون الذي لا ينحاز ولا يتجزأ، هذه نصائحنا لكم يا اتحاد الكرة فإما أن تعملوا بها وإما أن تتركوا المهمة لمن يملكون القدرة على صناعة مناخ العمل الاحترافي العادل الذي يرقى بكرتنا وأنديتنا ويسير بها إلى بر الأمان.
ـ ختاماً وللتوضيح انتقاد الأخطاء لا يعني بالضرورة القبول بتلك المفردات الشتائمية التي تتنافى مع أخلاقياتنا وسلامتكم.