الأهلي.. إلى أين؟
* تغير الوضع العام في الأهلي وأضحت الكفة فيه أكثر ميلا لفئة تلعب على وتر الشتيمة.
* قد نمرر هذه اللعبة حين ترتبط بالجمهور أما حين يكون الارتباط فيها مرهونا لمن يأخذ صفة المسؤول في أركانه فهنا اللعبة يجب أن تنتهي كون الإساءة فيها تتجاوز اللاعبين فيها لتصل حد الإساءة لكيان كبير عرف برقيه ومثاليته ودوره في تنمية الوعي والأخلاق وغرسها كمفاهيم ثابتة في مجال الرياضة والشباب.
* نتفق ولا نختلف على ما تعرض له الأهلي من لجان اتحاد كرة القدم فالأهلي يكاد يكون الأكثر تضررا لكن هذا لا يجيز للصوت الرسمي الذي يمثله امتهان لغة المدرجات والتباهى بالمفردات التي تخرج عن سياق المقبول هكذا لمجرد أن المراقبين في تويتر يرغبون في أن يعلو صوت الشاتم على صوت العاقل.
* هذا الصخب وتلك الانفعالات مع تلك الانفلاتات لا يمكن لها أن تؤسس مناخ الاستقرار بل على النقيض فهذه مع تلك وسائل مؤثرة ومهما تعددت خياراتها إلا أن الخيار السلبي فيها سيطال الفريق وبالتالي قد يخسر كل فرصة سانحة له بالمنافسة على الدوري وعلى بقية البطولات.
* كتبت في مقال سابق وحذرت من مثل هذه التصرفات وأشرت بالفكرة المطروحة آنذاك إلى أن الخوف من قادم يأتي ليمزق صف الأهلي ويقسمه وهاهي الأمور الحالية تبدو أكثر تجليا، شتم، سب، وتجريد أهلاويين من أهلاويتهم وكل ذلك يحدث من فئة ترغب أن تكون هي المتسيدة للمشهد.
* المراكز الإعلامية في الأندية مهمتها بث الأخبار الرسمية عن كل ما يتعلق بشؤونها فهذه هي مهمتها إما أن تتحول إلى بث روح العدائية وثقافة الشتيمة فهذه بصمة سواد يتحملها كل من يؤمن بصوابها.
* بل إن الصوت الرسمي الذي يمثل الأندية يحتاج إلى (الحكمة) وإلى (الاتزان) وإلى انتقاء المفردة على اعتبار أن أي صوت رسمي هو صوتها وإذا لم يكن لهؤلاء منهج واضح ومرتب فالتأثير هنا قد يطال الكبار الذين يقفون على هرم هذه الأندية لا سيما الذين عرفوا برقيهم وحكمتهم ودورهم الوطني في تثقيف الشباب وتنويرهم من خلال رياضة الأخلاق لا من خلال رياضة القذف والشتم.
* ختاما الرئيس يعتذر والمتحدث يعاقب والقادمون من الوحدة بدأوا يتربعون على كل شيء في الأهلي أما لماذا وكيف فالإجابة تكمن في هذه (العشوائية) التي لا نعلم إلى أين تقود الأهلي.. وسلامتكم.