هبوط الوحدة
كل المؤشرات الأولية تقول: الوحدة أول الهابطين لدوري الدرجة الأولى.
ـ وكل المعطيات الفنية والمعنوية والإدارية كالأولى تأتي إلينا لتكشف حال هذا الفريق التاريخي الكبير الذي لا تزال تطحنه انقسامات أهله في العام الواحد ألف مرة.
ـ استبشرنا بعودة فرسان مكة لدوري الكبار واعتقدنا أن هذه العودة لن تكون إلا حافزاً لهم لكي يقدموا المستويات العالية لكننا وبرغم ما استبشرنا به واعتقدنا لم نر إلا فريقاً مكسوراً بلا مستوى وبلا طموح وبلا رغبة في إثبات الوجود.
ـ بالأمس الأول وأمام النصر رأينا لاعبي الوحدة وكأنهم لاعبو (حواري) يركضون خلف كرة القدم للمرة الأولى.
ـ فريق يحمل هذه المواصفات الانهزامية لا يمكن له أن يبقى بين الكبار، نقول ذلك لعل وعسى أن يبادر هؤلاء المتضخمون بالأنانية وحب الذات بين أعضاء شرفه في إنهاء أزمات ما حل بهذا الكيان العريق على اعتبار أنهم ولا سواهم من تسبب في كل هذه المعاناة التي يعيشها الكيان الوحداوي.
ـ وحدة مكة تحتاج إلى رجال مكة، تحتاج إلى دعمهم لوقفاتهم لصفوفهم المتحدة المتوحدة أما عكس هذا فالوضع الذي نراه اليوم سيبقى هو السائد المستمر فريق متواضع هزائمه تسبق انتصاراته.
ـ أكثر الفرق السعودية صناعة للمواهب الكبيرة في لعبة كرة القدم هو فريق الوحدة وبالتالي ليس الخلل في شح المواهب ونضوبها بل الخلل في المناخ العام حيث إن هذا المناخ غير صحي، خلافات، دسائس، تخريب وغير ذلك هناك الكثير من الوسائل غير المقبولة التي تستخدم كورقة بيد البعض من أجل أن يقف الفريق ولا يتقدم صوب التفوق وقمته.
ـ اليوم تقر إدارة الوحدة إلغاء عقد المدرب بعد الهزيمة من النصر وغداً ربما تقر القرار ذاته فطالما أن المدربين هم كبش الفداء الذي يغطي على المتسببين في وضعية الفريق فهذه الحالة ستستمر كما استمرت طيلة العقود الماضية.
ـ فاز النصر وعاد السهلاوي لبناء علاقة جديدة مع الشباك.
ـ هذا الفوز النصراوي حتى وإن جاء على حساب فريق (ضعيف) كالوحدة إلا أنه مهم ولا سيما من النواحي المعنوية.
ـ النصر الذي حمل لقب الدوري وحافظ عليه لموسمين متتاليين لا يليق به المركز السابع ولهذا فإن فوزه على الوحدة بداية التصحيح المنشود لجماهيره.
ـ ختاماً التحكيم جيد حتى هذه الجولة.
ـ التحكيم بالمناسبة إذا أبدع وانتفت من صافرته وقراره الأخطاء فكل فريق سيتربع في المكان الذي يستحقه وسلامتكم.