2015-10-29 | 03:41 مقالات

التجربة خير برهان

مشاركة الخبر      


من يحاول البحث في ملف المدربين الذين تستقطبهم الأندية وبالتحديد الكبيرة منها سرعان ما يخرج وبين سطوره ما يكفي لإنصاف (المدرب المغمور) على حساب (المدرب المشهور).
ـ قائمة مليئة بكبار المدربين أصحاب الأسماء والخبرة كشفت ولا تزال تكشف لنا بأن العبرة ليست في الاسم بل في نوعية العمل وحصيتله.
ـ لن أستشهد بما تحفل به حزمة الماضي في هذا الجانب بالقدر الذي أركز فيه على مرحلة اليوم التي جاءت كتأكيد على أن هؤلاء (المغمورين) باتوا يتفوقون على من وصلوا إلى أندتينا بمبالغ مالية باهظة، فهذا جروس نجح وذاك سابقه فيتور بيريرا أخفق وذاك بيتوركا رسب وهذا جوميز يكرر مع التعاون ما سبق وأن صنعه التونسي فتحي الجبال مع الفتح وقس على ذلك الكثير.
ـ مشكلة الأندية في جانب التدريب مشكلة قناعات إدارية وشرفية وإن قلت حتى جماهيرية فالكل في هذا الاتجاه يرسخ لنا المفهوم الخاطئ في طبيعة العمل الرياضي لدرجة أن هذه القناعات كانت السبب في بلورة الأزمات الكبيرة لكرتنا بل وحتى لنجومنا بدليل أن التركيز على الاسم المعروف وصاحب الأرقام المالية الباهظة ظل مسايراً لقرارات النادي وبالتالي نجد الخسائر تتفاقم مالياً ونتائجياً وهو ما يقل بكثير عما يحدث مع أغلبية المدربين المغمورين الذين برغم أن سجلهم التدريبي قد يخلو من الإنجازات إلا أنهم مع أنديتنا وصلوا قمة التفوق والنجاح.
ـ هذه الإشكالية الدائمة هي من جعلت عجلة التغيير للكوادر التدريبية تستمر لتفقد معظم الأندية استقرارها وتوازنها الفني على اعتبار أن تغيير المدرب بوتيرة سريعة هي في تصوري من قتل قوة الكرة السعودية، وحين أقول الكرة السعودية فالمنتخب الأول قد لا يختلف عن الأندية الكبيرة فكلاهما يسيران في طريق واحد ولا اختلاف فيما يفكر به المسؤول في النادي عما يفكر به المسؤول في المنتخب.
ـ قارنوا ما يفعله جروس مع الأهلي وقارنوا ما يفعله جوميز مع التعاون وقارنوا ما سبق وأن فعله ديمتري مع الاتحاد واربطوا كل هذه المقارنات بذات الأسماء التدريبية الكبيرة لتعلموا في النهاية بأن الكفة في المقارنة تميل لصالح المدرب المغمور أولاً.
ـ بدأ دورينا يأخذ الاتجاه الصاعد من حيث المستويات والإثارة وقوة المنافسة ولعل البداية من هذه الجولة حيث إن الهلال يبحث عن تأكيد صدارته بالاتحاد، وحيث إن الأهلي يطمح في الثبات على موقف الانتصارات والملاحقة إلى جانب الاتحاد والشباب والنصر الذين يرون بأن الفرصة في بلوغ مراد المنافسة على قمة الدوري لا تزال سانحة.
ـ نترقب نزال الاتحاد والهلال، ونترقب ما سيفعله الأهلي مع نجران، وننتظر نتائج تغيير دا سيلفا في النصر والنتيجة بعد الانتظار نتمناها مشروعاً لمنافسة كروية قوية وشيقة وجميلة.. وسلامتكم.