لا تخسروا نصركم
فاز النصر بالدوري، وحافظ عليه وعاد إلى حيث كان المكان الذي يبحث عنه جمهوره لكنه عندما تعثر سرعان ما تحول صوت المدرج من صوت مادح إلى آخر قادح.
ـ نتفق على حجم العبث الذي تولد بفضل المدرب دا سيلفا لكن ومهما بلع حجم العبث إلا أن ذلك لا يجيز لنا مع النصراويين تجريد إدارته ولاعبيه من صفات النجاح التي حازوا عليها طيلة الموسمين الماضيين.
ـ كرة القدم لها تقلباتها ولا يمكن لفريق مهما بلغ من القوة أن يبقى على الدوام في القمة والنصر في هذا الجانب حاله حال الكبار الذين ينافسون ويكسبون ويعتلون القمة ويتنازلون عنها فلماذا كل هذا الاحتقان الجماهيري الذي نسمعه اليوم تجاه فريق لا يزال هو حامل لقب الدوري؟
ـ أسأل وعلى جماهير فارس نجد أن تدرك جيدا أن العاطفة قاتلة وردة الفعل إذا لم تكن منصفة وهادئة ومتزنة فالانعكاسات لها قد تعيد فريقهم إلى دوامة الهزائم والخسائر والابتعاد عن وهج البطولات.
ـ أقول ذلك من باب الحرص على فريق كبير أحدث في السنوات الأخيرة نقلة نوعية في طبيعة المنافسة المحلية ولابد أن يستمر عليها لا أن يفقدها ويغادر ساحاتها.
ـ لم يوفق مدرب النصر نعم .. لم يظهر الفريق بمستوياته المعروفة نعم لكن الصحيح من كل ذلك أن مزاجية اللاعب السعودي هي من يتحكم غالبا في شكل القمة والبطولة والمنافسة فهذا اللاعب ما أن يبلغ قمة التتويج سرعان ما يصاب بالتكاسل والتهاون وهذا نلاحظه على أغلبية لاعبي النصر اليوم.
ـ طبيعي أن يتمحور حديث النصراويين على المدرب، أما على نقيض الطبيعي فبودي أسأل هؤلاء هل حسين عبدالغني والسهلاوي والعنزي ومحمد حسين وعمر هوساوي ويحيى الشهري ظهروا لنا هذا الموسم بنفس ما كانوا عليه الموسم الماضي والذي يسبقه؟
ـ أعتقد بل أجزم بأن إجابة مثل هذا التساؤل ستسهل معالجة الوضع النصراوي ومتى ما حضر المنطق وليس العاطفة فالمشكلة الصعبة ستصبح سهلة والطريق الشائكة ستبدو سالكة، أما إن استمر الوضع العام يسير بعجلة العاطفة الجماهيرية فهذه في تصوري قد تنسف كل تلك الأشياء الرائعة التي تفنن في إبرازها كحيلان النصر وإدارته لهذا الفريق العتيق وجماهيره.
ـ تجاوز الأهلي فارس الدهناء بهدف، بمعنى أنه حقق الأهم ولم يفكر في المهم وهو المستوى.
ـ الأهلي يحتاج أولاً إلى ثقافة الفوز ومن ثم يفكر في المستوى.
ـ سنوات بل عقود والأهلي يبدع بمستوياته ويخفق بنتائجه وهذه الحالة يجب أن تصحح خاصة في هذه المرحلة التي يمتلك فيها فريقاً رائعاً ومتجانساً وقوياً.
ـ ختاماً الخصوم مهما تنوعوا هم في ميزان عمر السومة سواسية.
ـ هذا المهاجم الفذ بات هو مصدر سعادة الأهلاويين.
ـ هداف من طراز الكبار ونموذج يحتذى به في الرقي والأدب والأخلاق.. وسلامتكم.