بيننا وبينكم عمل
من واجب الإعلام بكل وسائله انتقاد الخطأ، ومن واجبه كذلك الإشادة بالصواب، والذي يعتقد أنه سيكون في منأى عن الأولى، خانه التعبير وخانه حظه للوصول إلى حيث المكان الذي لا يليق به وبمفهومه.
ـ وفي الرياضة عليك أن تعلم بأن الناس لا يهتمون بمن أنت ومن تكون وماذا تملك، فالناس هنا اهتمامهم ينصب على كيف تعمل وماذا يمكن لك أن تقدمه من النتائج، إن كانت هذه النتائج مقنعة تجلب الفرح فحتماً سينصفون دورك ويشيدون بجهدك، أما إذا ما كان العكس هو الصحيح فعليك أن تتحمل ردة الفعل وتقبل ما يطالك من الانتقاد.
ـ رؤساء حققوا الكثير من المنجزات وفي لحظة وجدوا أنفسهم خارج أسوار أنديتهم بقرار (الجمهور) و(بنقد الإعلام) ومثلهم حال أن يجعل من الأندية التي تربعوا على هرم مسؤولياته (أملاكاً خاصة) فخسروا وتساقطوا فيما ظلت تلك الأندية كبيرة بتاريخها وكبيرة بجماهيرها.
ـ الإدارة الذكية هي التي تخلق البيئة الصحية وتنطلق من خلالها لجذب كل الأطياف حولها بالدعم وبالمساندة. أقول هذا عن الإدارة الذكية في الرياضة أما نقيضها فستبقى عبئاً حتى على التاريخ.
ـ والعمل في الأندية يحتاج إلى العقلاء الذين يملكون القدرة على (جذب) الكل في بوتقة واحدة تكفل له بلوغ أقصى درجات النجاح أكثر من حاجتها إلى أصحاب العقول الفارغة الذين يظهرون عكس ما يبطنون، يظهرون العشق والانتماء وهم في الخفاء يرسمون خارطة التحزبات وتصنيف البقية ما بين (فكر قديم) و(فكر معاصر) وما بين (مخلص) و(عدو).
ـ هذه الأندية التي تؤمن بمثل هذه الأفكار لن تطول القمة وستبقى (محلك سر) ولن تستفيق إلا حين تثور ثائرة الجمهور.
ـ إذا أوكل الأمر لغير أهله ستجد (العجب)، وإذا أصبح الرئيس أي رئيس مجرد (كليشة) ينقاد ولا يقود فالنتائج حينها ستأتي كنتائج الطالب البليد الذي يحمل شهادته ولكن بأصفار مكعبة.
ـ أول خطوة إستراتيجية تستهدف النهوض برياضة كرة القدم السعودية تكمن في حل اتحاد الكرة الذي أثبت (فشله)، فكل القضايا التي برزت في عهده كانت ولا تزال هي الدليل والرهان على وهنه وجهله وتواضع أفكاره وقلة خبرته.
ـ ولعل قضية سعيد المولد و(التهمة) الكوارثية لكيان الأهلي بالتآمر هي التي ستعجل برحيل هذا الاتحاد (المفلس) ولكن بقرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ اتحاد كهذا لن تجني منه الرياضة سوى المزيد من الويلات، فهل بعد أن أجمع الكل على كوارثه ومهازله نجد من يتحرك ليحفظ ماء الوجه لكرتنا ومسؤولياتها؟
ـ أسأل لكنني لا أعلم ماذا سيكون الحال عليه في القريب العاجل وسلامتكم.