توريطة الأمين

بين أمين سابق وأمين لاحق كارثة الجهل بقوانين كرة القدم لا تزال سارية المفعول والمتضرر الأندية.
ـ خسر الشباب من الأهلي بالاحتجاج في قضية السعران والسبب (الأمين) وخسر الفتح من الخليج في قضية البليهي والسبب (الأمين).
ـ تغيرت الأسماء والنتيجة واحدة، والذي برز مع فيصل عبدالهادي هو ذاته الذي برز مع أحمد الخميس لكن الأول (عوقب) أما الثاني فلربما (تجاهلوه) وتجاهلوا ما تسبب فيه من (مشكلة) راح ضحيتها الفتح الذي لم يكن ليعلم بأن (خطاب الأمين) برغم رسميته إلا أنه كالمعتاد (حبر على ورق).
ـ قوانين كرة القدم واضحة وقوانين نظام الاحتراف فيها معلومة حتى لصغار السن في مدرجاتها لكن الذين يحملون هم المسؤولية والقرار أقل بكثير فلا هم ملمون باللوائح ولا هي قراراتهم جاءت لتنصف الأندية بل على النقيض هي تأتي ولكن (بالكارثة).
ـ ما هو الذنب الذي جناه فريق الفتح حتى يسلب منه ثلاث نقاط وخسارة مباراة فاز بها؟
ـ أسأل مثلما أنتم تسألون فالفتح خاطب اتحاد الكرة فيما يختص بمشاركة اللاعب البليهي وتحصل على موافقة رسمية ومكتوبة ليتفاجأ بنقض ذلك وقبول احتجاج الخليج وإقرار خسارته.
ـ كان الله في عون الرياضة التي ابتليت بهؤلاء العشوائيين وكان الله في عون الأندية التي أصبحت في حيرة من هذه التناقضات العجيبة فهي تخاطب جهات الاختصاص وتتحصل على القرارات الرسمية وفي الأخير تجد نفسها في أزمة مع جماهيرها والسبب هؤلاء الذين قادوا مسؤولياتهم في الاتجاهات الخاطئة.
ـ نتداول الحديث عن الاحترافية وتطوير كرة القدم وتفعيل لوائح القوانين في حين تأتي النتائج مخيبة لكل الآمال.
ـ إلى متى مثل هذه الأخطاء الفادحة تبقى هي العنوان البارز في رياضتنا؟
ـ إلى متى؟ سؤال لا يزال يفترش كل المساحات دونما قدرة على رؤية الأجوبة، أما لماذا فلأن اتحاد الكرة مجرد (عبث) وصل إلى مكان غير مكانه وتزعم مسؤوليات غير مسؤولياته.
ـ أما السؤال الثاني فكيف لهم أن يقبلوا بتسجيل الفتح للاعب ومن ثم ينقضون قرار قبولهم بقرار آخر كهذا الذي أعلنوا به قبول احتجاج الخليج؟
ـ هذه الأسئلة ومثلها كثير هي الدليل على وهن اتحاد الكرة وضعف لجانه وضعف معرفته الصحيحة بلوائح الاحتراف وطالما أن الوضع يسير على هذه الوتيرة فالقادم سيأتي بما هو أشد مضاضة.
ـ كيف ستبدو مدرجات الجوهرة المشعة هذا المساء؟
ـ الكل يترقب الأهلي وإبداع نجومه والكل يترقب مدرجاته وتميز جماهيره.
ـ وحين يترقب الجميع الأهلي بكل ما فيه فهذا تأكيد على أنه بالفعل موطن الجمال والإبهار والرقي وسلامتكم.