2015-09-10 | 02:53 مقالات

توثيق البطولات

مشاركة الخبر      

حين يقر اتحاد الكرة اختيار أو تعيين أو حتى انتخاب عضو للجانه، فالشروط برغم كثرتها إلا أن شرط (التعصب) يبدو أنه الأهم، ومن لا يتوافر فيه هذا الشرط فلا يمكن له الوصول، حيث مسؤولية العمل والقرار في هذا الاتحاد العجيب.
ـ في لجنة التحكيم.. في المسابقات.. في الانضباط هناك وقائع حدثت فأكدت لنا حقيقة هذا الخلل الذي لم يكن لولا أن اتحاد الكرة تمسك برؤية التعصب وأصر على أن تكون هي الخيار والاختيار والنهج الذي يسير بظله.
ـ قبل فترة ليست بالطويلة برزت ملامح (التعصب) لفريقه المفضل من خلال الانضباط وهاهي صورة المشهد تعود من خلال لجنة (توثيق البطولات)، ففي الوقت الذي غاب فيه رجال التاريخ وصفوته وحضر فيه رجال التعصب وزبدته.
ـ في أي مجال هناك شروط يجب توافرها فيمن يقع عليه الاختيار لمنصب أو وظيفة أو مسؤولية يتولى شؤونها، هكذا العرف المتعارف عليه، أما في هذا الاتحاد الغريب والعجيب فلا يهم من يكون مسؤولاً ولا يهم من يكون رئيساً ولا يهم من يكون عضواً، المهم أولاً في من يكون (متعصباً) للفريق المفضل كون ذلك هو من يصل بسهولة إلى واجهة المجال (يرأس) و(يوثق التاريخ) وعلى طريقة (من لم يعجبه يشرب من البحر المالح).
ـ بالأمس كنت أقرأ تغريدات تناولها المغردون لأحد المتعصبين فيها من التجاوزات ما يخجل لتأتي المفاجأة بأن هذا المتعصب تمت مكافأته على تعصبه باختياره عضواً في لجنة توثيق بطولات الأندية.
ـ مهزلة ما يحدث في الرياضة تكمن في مثل هذه القرارات وكارثة ما يحدث في منظومة العمل تكمن كذلك في العجز التام على فرز الصالح من الطالح ولو تمعن العاقل في اتحاد الكرة واللجان والمسؤوليات فمن البديهي أن يصل إلى درجة الإلمام التام بحقيقة أن وسائل العمل في أروقته تعتمد أولاً وأخيراً على رموز التعصب الرياضي ومن هذا المنطلق لا ينبغي أن نغضب أو أن نتفاءل بزوال التعصب طالما أن بيننا من يرسخه بالقرارات الهوجاء التي تسير بغير (سنع).
* عموماً نترقب المزيد من الهفوات من هذه القرارات ومن هؤلاء المتعصبين ومن هذا الاتحاد الذي وجدوا لهم مناخاً صحياً في مسؤولياته.
ـ ببساطة لم ولن تتطور رياضة كرة القدم إلا حين نزيل عن طريقها التعصب ورموزه لكن هذا الخيار يبدو أنه سيكون عصياً على من يتولى زمام المسؤوليات عنها وسلموا لنا على هذا المتعصب المسؤول الجديد الذي سيتولى توثيق البطولات ويعتد بها لجيل اليوم والغد وسلامتكم.