أموالكم سراب
* الأندية الكبيرة غالبا ما تركز على لعبة (المال) وتحديدا في ناحية جلب المدربين واللاعبين الأجانب ، لهذا نجدهم يكررون نفس اللعبة فيما تأتي نتائج اللعبة خاسرة.
* ليس بالشرط أن تنجح بالمال بل الشرط أن تقرن هذا المال بالفكر وحسن الاختيار، فهذا الفتح حقق الدوري بلاعب اسمه (إلتون) لم يكن معروفا ولا مشهورا ولا في قائمة النخبة، لكنه في نهاية المطاف صنع للفتح مجدا وصنع لإدارته مجدا .
* مشكلة الأندية الكبيرة أنها تركز في جلب المدربين واللاعبين على ما يمرر عليها من قبل (السماسرة)، ولمجرد (لقطة) ترسل في (برودكاست) للرئيس أو لعضو الشرف الداعم تنتهي قصة التوقيع وتبدأ قصة المعاناة،وأعني بهذه الأخيرة معاناة الجمهور الذي يترقب الصفقة المؤثرة لكنه يتفاجأ بنقيضها .
* الاسم ليس شرطا في نجاح المدرب ولا حتى اللاعب، فالنجاح يقترن بمدى ما تفرزه وقائع الميدان فكم من أجانب اشتهروا بأسمائهم لكنهم حين وصلوا إلى دورينا ظهروا بمظهر المتواضع والعكس، فكم من (مغمور) وصل فأبدع وصنع الفارق وأضحى العلامة الفارقة في فريقه .
* لن أستعيد ذاكرة الماضي ولن أهتم بها بالقدر الذي اهتم فيه بمدرب التعاون (قوميز) وبلاعبيه (جهاد الحسين) و(اوفولو) فهؤلا تفوقوا على أقرانهم بأقل جهد وبأقل تكلفة وها هو سكري القصيم معهم بات يقدم أجمل وأروع المستويات .
* قارنوا (قوميز) على سبيل المثال ببيريرا سابقا وباتوركا لاحقا وتمعنوا ماذا يملك الأول وكم قيمة عقده في موازاة تلك الملايين التي خسرها الأهلي والاتحاد .. وجددوا المقارنة بين اوفولو و(بهوي) أو بين (جهاد الحسين) و(فيتفا) أو بين (إلتون) و(محمد حسين)، ففي هذه وتلك مدلولات تكفي قناعة بأن (أموال) الأندية الكبيرة (سائبة) وإن أثمرت مرة فإنها ستفلس مرات والسبب أولا وأخيرا في فكر بعض القائمين عليها الذين سرعان ما يصبحوا (لقمة) سائغة لدى (السماسرة) وصيد يسهل عليهم اصطياده كل عام.
* دورينا أو بالأحرى أنديتنا لا تحتاج للاعب الأجنبي صاحب الاسم والقيمة المالية الباهظة بقدر ما يحتاج إلى اللاعب الذي (يساويه) في قيمته الحقيقية المتمثلة في الطموح والفكر والثقافة والبيئة التي تحيط به .
* ببساطة نحن في أمس الحاجة للتنازل عن بعض الأفكار المحنطة التي لم تحقق الفائدة، كما نحن أيضا في أمس الحاجة للتنازل عن المكابرة والعمل ببدائلها التي تسهم في ابتكار الطرق المثلى لاختيار اللاعبين والمدربين الأجانب على الأقل حتى لا تتفاقم أزمة المال وتصبح خزائن أنديتنا خاوية بل ومفلسة.. وسلامتكم.