سكري القصيم
لم يعد التعاون من تلك الفرق التي يسهل الفوز عليها أو تجاوزها دون عناء، فهذا الفريق القصيمي الجميل بات ينافس الكبار على مواقعهم، بل إنه بات يقدم الشكل الأروع في لعبة كرة القدم ومن خلال توليفة فنية هي اليوم في قائمة (النخبة).
ـ أبدع في السنوات الماضية ولا يزال على منوالها يسير فكرته أنيقة وأي خصم من الكبار عليه أن يختبر جاهزيته عليه أن ينازل سكري القصيم وبرازيلها لكي يحدد مقومات القوة في صفوفه والعكس.
ـ بالأمس الأول حرم الأهلي من فوز كنت مع البقية نترقبه على أنه (السهل) المتوقع وأمام الفيصلي كذلك كنت مع غيري ننتظر تهنئة الأول بنقاطه الثلاث إلا أن هذا الفريق (الجميل) بارع كعادته في بعثرة كل الأوراق وبطريقته لا بطريقة الخصم الذي يجابهه.
ـ عمل كهذا الذي نراه ونتعايش معه في التعاون هو بالفعل مدعاة للفخر فهو يسير (بأقل الإمكانات) لكنه يحقق من النتائج ما يتفوق على من يحملون (أكبر الإمكانات).
ـ إدارة جيدة وصفقات موفقة ومحترفون هم من الصفوة ونتائج دائما ما تأتي كتأكيد منها على مستقبل برزيل القصيم مع المنافسات فهو بالفعل أوشك على أن يكرر ما سبق وأن فعله فريق الفتح قبل سنوات.
ـ برافو رجالات التعاون على ما يتم بذله تجاه (تعاونكم)، أقول لهم برافو على هكذا عمل وفي اعتقادي بأن البداية الجيدة التي ظهر بها السكري لن تكون سوى الدافع والحافز للاعبيه كي يكملوا مسيرتهم بنهايات تسعد وتسر قلوب كل من ينتمون إلى شعاره الذي يقتبس من البرازيل لونها والفن والإبداع من نجومها.
ـ لا يأس مع كرة القدم ومن يرغب في أن يبقى في دائرة الأقوياء مطالب بأن يبذل من أجل هذه المجنونة ما يجعلها تنحاز إليه في النهاية ولعل القادسية مع التعاون فعلا ذلك وجعلا منه الوسيلة التي تحقق لهما الغاية .
ـ فالأول رفض الهزيمة بهدفين وتعادل مع حامل اللقب والثاني بنفس الطريقة والمنوال رفض الهزيمة من الفيصلي وفاز.
ـ مثل هذه المتغيرات التي تطرأ في نزالات كرة القدم الصعبة والقوية تحتاج للحماس والثقة والتحدي وهذه الشعارات المتنوعة والمتجانسة كانت ديدن القادسية وديدن التعاون ويستاهلون.
ـ لم تعد الأخطاء التحكيمية جزءاً من اللعبة بل يبدو أنها أضحت كل اللعبة.
ـ الغريب المؤلم أننا لم نجد تطورا ملحوظاً في التحكيم بل على العكس فنحن لا نزال نتعايش مع أخطاء تساهم في تغيير نتائج المباريات وهنا مكمن المأساة.
ـ ركزوا يا قضاة الملاعب وارحمونا من هذه الكوارث التي تتسابقون عليها في كل جولة من جولات الدوري فلقد سئمنا.. وسلامتكم.