مهمة التصحيح

حين يغضب الأهلاويون على بداية فريقهم الباهتة أمام التعاون فهم بهذا الغضب يؤكدون أن سقف الطموح الذي يراودهم هو الدوري وأي تعثر كما حدث في أولى مواجهات الدوري قد يبعثر كل تلك الغايات ويعيق الطموح الذي يراود هذا الكيان العريق وأهله.
ـ فالبداية لم تكن موفقة لا من حيث النتيجة ولا من حيث الأداء العام للفريق ولا نعلم هل ما حدث في القصيم سيتكرر هذا المساء أمام الخليج أم أن المهمة التي نترقبها ستأتي في إطار التصحيح الذي يعيد للأهلي توهجه وتوازنه فيبدأ في حصد ما يكفيه من نقاط الفوز التي تخول له الدخول كمنافس على اللقب لا مجرد ضيف يحل عليه ويغادر.
ـ فنياً على السويسري جروس أن يضع النهج الهجومي كخيار أول أما أن يستمر على منوال (التخبيص) الذي حدث في لقاء التعاون فهذا يعني (ضياع) الفريق وربما ضياع فرصته مبكراً وابتعاده من سباق الباحثين عن الدوري وهو الأمر الذي لا تتمناه جماهيره التي لا تزال أكثر ثقة بأن فريقها الحالي يملك كل الأدوات التي من شأنها أن تسعفه لكي يكون هو البطل المتوج ليس في مرحلة بل في مراحل.
ـ الليلة هي الحد الفاصل بين البداية الباهتة والبداية القوية وأي نتيجة يخرج بها الفريق الأهلاوي هي التي ستحدد الاتجاه إما أن يكون اتجاه صوب المنافسة المبكرة وإما أن يكون اتجاه آخر غير الذي يترقبه العاشقون لشعاره.
ـ قد نذهب مع هواة العاطفة إلى وضع كل المسببات على عاتق السويسري جروس لكن هذا لا يمثل عين الحقيقة.
ـ نعم جروس ارتكب الكثير من الأخطاء في الكثير من المباريات لكنه المنظومة بجميع مكوناتها هي التي تتحمل أي نتاج سواء كان إيجابياً أو سلبياً ومن ضمن هؤلاء اللاعبين الذين هم ولا غيرهم من يمتلك زمام الأمور وبالتالي فهؤلاء مطالبون أكثر من غيرهم بالعمل على تعديل المستوى الباهت الذي قدموه أمام التعاون والحرص على أن يكون لهم من الحضور الفني والمعنوي هذا المساء ما يكفل لهم حق العودة إلى حيث عرف عنهم وعن كرتهم الجميلة الممتعة.
ـ نترقب إذاً ماذا سيقدمه تيسير الجاسم ورفاقه وننتظر مدى ما ستفرزه معنوياتهم من التجانس والتناغم فذلك هو المطلب لفريق حاز على نجومية الموسم الماضي بكل جدارة.
ـ ماذا يمكن لأجانب الأهلي أن يقدموه للفريق؟
ـ أسأل هنا عن بهوي وفيتفا أما السومة فهو فوق مستوى الأسئلة وفوق مستوى الأجوبة.
ـ كنت أتمنى جهاد الحسين أهلاوياً مثلما كنت سابقاً أتمنى إلتون، نحن نرى وهم يرون وما بين ما نراه وما هم يرونه تأتي الوقائع لتظهر أين هي النظرة الصائبة وسلامتكم.