2015-08-22 | 05:53 مقالات

يا الدوري يا تستريح

مشاركة الخبر      


ـ من السهل على أي فريق أن يكسب بطولة من بطولات النفس القصير أما نقيضها فهي تلك التي لا يبلغ علو قمتها إلا الناجح في العمل والبارع في التخطيط وهذه بالتأكيد لها (أهلها) .
ـ كم من فريق حاول ولم ينل مراده وكم من فريق متواضع لكنه اختصر كل المسافات فوصل حيث يريد ولعل ما تحقق للفتح قبل عدة مواسم حين حاز على الدوري لهو الدليل على أن الذين يتسلحون بقوة الإرادة والثقة بالنفس تسهل أمامهم الطريق حتى وإن كانت شائكة .
ـ الدوري .. الآسيوية غاية وهدف وأي إدارة لا تستطيع أن تنافس أو تحصد أحد هذين اللقبين فمهما اجتهدت وبذلت ودعمت فلن تجد القبول من الجمهور كون الجمهور في مجال الرياضة تأسره العاطفة ولا يرضى إلا حين يبقى فريقه المفضل متربعا على قمة التتويج .
ـ فالجمهور الرياضي وفي أي فريق يقيم العمل بمعيار (البطولات) وردة الفعل لديه تتغير بتغير حالة الأرقام المسجلة في هذا الجانب ولا يعنيه أو يهمه من هو الرئيس وماذا صنع وقدم بقدر ما يهمه تحقيق المزيد من المنجزات .
ـ في واقع أنديتنا هنالك أندية أو بالأحرى فرق نالت الدوري وتفننت في تحقيقه لسنوات واستمرت على هذا المنوال وأخرى على العكس قدمت وبذلت واجتهدت لكنها لم تنجح وإذا ما وضعنا المقارنة بين الفئة الأولى والثانية فالنتيجة ستكشف لنا بأن في الأولى (عمل وجماعية) وفي الثانية (فردية ومزاجية) وهذه الأخيرة ستبقى معضلة لأي فريق يطمح في الدوري أو في الآسيوية أو في أي بطولة من بطولات النفس (الطويل) لا (القصير) .
ـ ياالدوري يا تستريح .. أقولها ويقولها معي كل من ينتمي للرياضة .. فالدوري هو قمة النجاح والرئيس الذي لا يملك القدرة على توفير الوسائل السليمة لتحقيق هذا اللقب هو رئيس (متواضع) والفكر الذي يسير عليه فكر (مفلس) .
ـ نعم هنالك ظروف وصعاب قد تعيق ذلك لكن هذه تأتي مرة ، مرتين ، ثلاث ، أما أن تستمر وتدوم فالخلل ليس فيها بل في من يقود العمل .
ـ من متى والمنتخب السعودي دون مدرب ؟
ـ لم يحدث هذا إلا مع هذا الاتحاد (البليد) الذي يجيد سرد العبارات الرنانة في التصريحات أكثر من إجادته العمل في كل الاتجاهات .
ـ إلى متى ؟ لا نعلم فلربما طال ذلك إلى حين ينتهي أعضاؤه من صراعاتهم الثنائية والجماعية التي صدروها لنا في السر والعلن وسلامتكم..