سابيلا يصادق على الفشل
نحاول في كل مرة أن نرفع سقف الطموحات مع اتحاد الكرة لكن المحاولة دائماً ما تؤول إلى الفشل ولعل الاعتذار الذي قدمه الأرجنتيني سابيلا دليل آخر جاء ليصادق على تفاصيل هذا الفشل الذريع الذي لا تزال رياضتنا تعاني أوجاعه، ويبدو أن الاتحاد مشغول بما هو أهم، مشغول بالسياحة في (لندن) و(باريس).
ـ سابيلا اعتذر عن قبول مهمة تدريب المنتخب السعودي ومن يتمعن في طبيعة الاعتذار سيقتنع بأن المتسبب هؤلاء الذين يقودون الدفة فلا هم أوجدوا المناخ الصحي للعمل ولا هم نجحوا في رسم الخارطة السليمة لمستقبل كرتنا ومنتخباتنا.
ـ اعتذر سابيلا عن تولي قيادة الأخضر السعودي ومع سابيلا فريق من المدربين سيكررون الاعتذار ذاته طالما ظل اتحاد الكرة يسير على منوال ما هو عليه اليوم.
ـ الغريب ونحن نتألم من الحال الذي وصلت إليه رياضة كرة القدم والمنتخبات السعودية فالسؤال في خضم الغرابة يكمن في صمت الغيورين عليها، فهل يعقل أن يتواصل العبث بتاريخ الرياضة وحاضرها ومستقبلها دونما يكون لهم وقفة صارمة تسهم في معالجة الخطأ وتعيد لهذا المجال الحيوي استقراره وتفوقه ونجاحه؟
ـ قد نقبل أن يلامس الخلل مباراة أو مسابقة محلية لكننا لن نقبل أن يستفحل أمر هذا الخلل في منتخباتنا فيقضي على ما تبقى من تفوقها أو من الأحلام التي تراود كل من يعشقها.
ـ مرحلة عبث تجر الأخرى وإذا ما أصبح اتحاد الكرة عاجزاً عن إقناع مدرب كبير يتولى قيادة الأخضر فهنا وجب القول إن الضرورة تحتم القيام بما يستوجب القيام به ولعل سحب الثقة منه هو الخيار الذي يتفوق على كل الخيارات المتاحة.
ـ مؤلم أن تمنح الثقة من مجتمع رياضي بأكمله فتخفق وتكابر على إخفاقاتك ومحزن أن يسود الصمت على كل ما يحدث من هذا الاتحاد (البليد) ولا نرى من يحرك الساكن.
ـ كل من ينتمي إلى مجال الرياضة، أقول (الكل) بصيغة التعميم لم يعد يثق بمنظومة العمل في اتحاد الكرة ليس تجنياً على شخوصها بل حقيقة أفرزتها عشوائية الأفكار والقرار.
ـ ركزوا في المدخلات وركزوا أكثر في المخرجات حتى تقتنعوا معي بأن العجلة تدور ولكن للخلف وليس للأمام ومن ثم لا تفاؤل قد يسود المستقبل ونحن نلحظ هؤلاء يواصلون الركض صوب مصلحة الخاص لا إلى مصلحة العام وسلامتكم.