قنوات الأندية ما لها وما عليها
* قناة خاصة بالنادي الأهلي وقناة خاصة بنادي الهلال ونفس التوجه قد يسير عليه النصر والاتحاد والشباب وبقية الأندية التي يحق لها ذلك طالما أن الهدف من هذه القنوات يتمحور حول التعريف بها وبتاريخها وبمدى ما تحمله خزائنها من البطولات والجماهيرية ، أقول طالما أن الهدف لا يخرج عن سياق (الرسمية) فهذا مقبول أما أن يستغل الهدف ويتشعب في اتجاهات التعصب والإساءات فهنا يجب المطالبة بضرورة وضع (الرقابة) الصارمة عليها حتى لا نستفيق على (كارثة ).
* ندرك ماذا يمثل (التعصب) في الرياضة ونعلم ماذا أنتجته (عاطفة) بعض (الصحف) والقائمين عليها من (الغلو) في تعصبهم وانحيازهم للنادي المفضل وكيف كان لهم الأثر البارز في تأجيج المجتمع الرياضي منذ زمن ليس بالقصير بهذا الداء الخطير الذي لانزال نعانيه وتعانيه أجيال اليوم وربما حتى أجيال الغد لن تجد نفسها في منأى عنه .
* نرحب ونثمن هذه الأندية وقنواتها الرياضية الخاصة إذا ما كان الهدف منها التعريف بالتاريخ والمنجزات لكننا حتما لن نحترمها لا سيما إذا ما وضعت تحت (كماشة) بعض (المتهورين) الذين لا يجدون لهم موقعا من الإعراب إلا عندما يسيئون بلغة العدائية.
* من الضرورة ـ ونحن نستقبل قنوات الأندية الرياضية ـ أن تكون هنالك رقابة صارمة من الجهات ذات الاختصاص حتى لا نستفيق على النوع الآخر من التعصب ولكي لا تستغل هذه القنوات التي تبث من الخارج وليس من الداخل بطريقة خاطئة وغير مرضية وتحديدا في جوانب الإساءات أو تشويه الحقائق أو الزج بالمدرجات في نفق التعصب والاحتقان من جديد .
* القنوات الرياضية بالأندية هي قنوات خاصة بل أنها تأخذ الصفة شبه الرسمية ومن يقف على هرم هذه الأندية سيكون هو المسؤول عن أي تجاوز كما يجب أن يحاسب إن حدث ما يثير الزوابع بين فئات المجتمع الرياضي التي ندرك بأنها فئات (شابة) وتحتاج لمن يؤسس لها الثقافة العالية التي لا تخرج كرة القدم والرياضة عموما عن سياقها الصحيح .
* ببساطة على رؤساء الأندية أن يجعلوا قنواتهم بداية تصحيح وعلاج يقضي على التعصب والمتعصبين لا أن يجعلوها الامتداد الجديد لثقافة بعض تلك الصحف (المتعصبة) التي شوهت في ميادين هذه المجنونة كل شيء جميل وسلامتكم..