جمهوركم ضدكم

نتباهى ويتباهى معنا كل رياضي بكل فعل جميل تنعكس نتائجه على الرياضة وعلى كرة القدم ومسابقاتها تحديدا .
ـ فأي عمل أو فعل يسير على وتيرة بناء القرار الصائب حتما سينال الرضاء التام من الجميع أما نقيض الفعل والعمل الجيد فلن يجد أكثر من الغضب والرفض والاحتجاج عليه وعلى من أقر به .
ـ بالأمس حاول اتحاد الكرة أن يمرر علينا مقترح رفع العقوبات عن لاعبي الهلال والنصر الموقوفين بقرار لوائح الانضباط ، أقول حاول الاتحاد تمرير ذلك تحايلا على القانون والاحترافية إلا أن الرأي الرياضي العام قال كلمته فأرغم هذا هذا الاتحاد الضعيف على سحب المقترح بعدما أحرج نفسه أمام الجميع .
ـ مثل هذه التناقضات العجيبة التي يدار بها اتحاد الكرة لا يمكن لها أن تسهم في صناعة الاستقرار العام لكرة القدم بقدر ما تعمق في روحها العبث والعشوائية والتخبطات التي تؤول في النهاية إلى تأجيج المدرجات وهنا مكمن الخطورة .
ـ مسألة أن يتجاوز لاعب وتقر قوانين اللعبة ولوائحها معاقبته يعد جزءا ثابتا في أنظمة الاحتراف الأمثل أما أن يتجاوز ويحاول اتحاد الكرة مخالفة اللوائح بمزاج من يتولون زمام الأمور فيه فالحالة هنا مرفوضة وإذا ما نالت من الهجوم اللاذع على غرار ما حدث مؤخرا فهذا دليل واضح على أن عقلية المشجع الرياضي باتت أكثر إلماما بما يجب أن يكون عليه القرار .
ـ غلطة كبيرة وربما تصل الغلطة لما هو أبعد لو أن اتحاد القدم أصر على مقترحه برفع العقوبات عن اللاعبين الموقوفين في الهلال والنصر تحت ذريعة المشاركة في لندن والإضافة للسوبر .
ـ نريد ويريد معنا عشاق كرة القدم المحلية قرارات لا صارمة يحركها القانون لا إلى أخرى تعتمد اليوم ويتم نقضها غدا وبالمزاجية لا بالمنطق .
ـ جيد أن يذعن اتحاد الكرة لمطالب الرأي العام ويستوعب من هفواته المتكررة ويسارع في معالجتها فطالما أن الهدف هو صالح الرياضة العام فمن المهم أن نقر الصح ونرفض الخطأ ونسعى إلى وضع اللبنات المطلوبة لبناء القرار والفكر والتوجه الذي يكون له نتائج واضحة تعجل بولادة النتائج الإيجابية لنظام الاحتراف وللمفهوم الذي تحمله أنظمته .
ـ ختاما لا تكرروا ( كوارث ) أفكاركم البالية حتى لا تخسروا الجمهور وللعلم بالشيء فالجمهور لن يرحمكم إذا ما تعلق الأمر بتشويه رياضة الوطن.
وسلامتكم .