عثرة النجوم
نتحدث عن دورينا ونزج به في معركة المقارنات لدرجة أن العاطفة تملي علينا قناعات تخالف الواقع .
ـ فئة تصنفه على أنه الأفضل عربيا وأخرى توازيه مع بعض الدوريات في أوروبا فيما الحقيقة تأبى إلا أن تقول (دورينا جيد) لكنه لم يصل بعد مرحلة نضج الاحتراف الصحيح لا في طبيعة القرارات ولا في نهج النادي ولا حتى في ثقافة هؤلاء النجوم المحليين الذين ارتدوا ثوبه في حين هم في الأصل أشبه بالهواة .
ـ نملك المواهب لكن البيئة التي تحيط بها تعاني المرض ، فبرغم أن لنا باع طويل في مجال الاحتراف إلا أن كل شيء يسير ببطء .
ـ على الورق نحن (محترفون) أما على واقع الميدان فالعكس هو الصحيح .
ـ لو سألت ماذا أفرز لنا هذا النظام منذ أن عاد إلى مياديننا فالإجابة ستأتي من ألسنة الجميع لتؤكد بأن الحصيلة (عبث) والمخرجات (إحباط) لايزال يتسيد محيط هذا المجتمع الرياضي برمته .
ـ أبسط الأشياء الدالة على بطء نظامنا الاحترافي وسلبيته نراه هناك حيث اللاعب السعودي (المحترف) فهذا العنصر المهم في التركيبة لم ننجح في تأهيله لكي يكون في قائمة من تتاح لهم الفرص باللعب خارجيا .
ـ أكثر من ثلاثين عاما مضت من عمر الاحتراف دونما نجد نجما توالت عليه العروض ليرتدي شعار تلك الأندية الكبيرة والمتوسطة في أوروبا وهذا يعني (فشل) التجربة أو بالأحرى يعني قصور الرؤية لا سيما في عملية التسويق وتنمية العقلية الاحترافية للاعب السعودي من اتحاد اللعبة ومن الأندية ومن حتى وسائل الإعلام الرياضي التي لم تنجح في مناقشة وتحليل مثل هذه القضايا والعمل على توفير الحلول المناسبة لعلاج سلبياتها.
ـ مشكلتنا أن الأندية تتعامل مع الاحتراف بمفهوم قاصر فهي لا تهتم سوى باللاعب الأجنبي وكيف تتباهى بالملايين التي تنثرها عليه حتى لو كان هذا اللاعب الأجنبي متواضع الإمكانات، المهم لديها أن تبرم الصفقة تلو الأخرى.
ـ علينا ضرورة أن نفتح الملف الشائك لنجيب على السؤال العريض لماذا لم ينجح نظامنا الاحترافي ولو من خلال نجم واحد يسوقه لأوروبا أو للقريبين منا في القارة التي نسكن جغرافيتها على الأقل؟
ـ فكروا جيدا وتعاونوا على تصحيح بعض المفاهيم السائدة من أجل أن نرقى بنظام الاحتراف ومن أجل أن نساير البقية الذين صدروا النجوم إلى أعتى الدوريات الكبيرة في أوروبا وهم لا يملكون ما نملك..
وسلامتكم.