التحكيم الذي نريد
في الكبار تختلف الوسيلة والغاية المنشودة واحدة.
ـ البعض منها تكبد الكثير في جلب المدربين، والبعض الآخر ضخ الملايين من الدولارات لجلب اللاعبين، فيما نحن في سياق هذه التحركات التي نتعايش معها لا نعلم بأي حال سيأتي به التحكيم؟ هل سيأتي مغايراً عن كوارث ما ظهر عليه الموسم الماضي أم سيأتي في مظهر الاتزان والعدالة والإنصاف وقلة الأخطاء؟
ـ نتفق ولا نختلف على أن حامل الصافرة ليس بالمنزه عن ارتكاب الأخطاء لكن هذا الاتفاق لا يعني التركيز على مناقشته والحديث عن كفاءته فطالما أن هذا التحكيم جزء من لعبة كرة القدم فمن المهم أن نشير إليه بذات المداد الذي تنثره أقلامنا تجاه اللاعب والمدرب ورئيس النادي.
ـ في الموسم الماضي والذي سبقه كانت حصيلة الأخطاء التحكيمية (مفجعة) أثرت في النتيجة وغيرت مسار الترتيب، وتأثر منها كثر واستفاد منها قلة في وقت لم نجد من اتحاد الكرة ولا من لجنة المهنا تحديداً أي بوادر مقنعة للتصحيح حيث تواصلت الهفوات وتفاقمت الكوارث مما كان له أكبر الأثر على تأجيج المدرجات للدرجة التي بدأنا معها بالفعل نتوجس من مستقبل كرتنا ورياضتنا وننظر إليه بنظرة المحبط ونتحدث عنه بعبارة المتشائم.
ـ لن نفتح الصفحة التي طويت حتى لا ننكئ الجراح من جديد لكننا من باب الحرص على التذكير نقول من المهم والضرورة أن تبدأ اللجنة في بذل قصارى الجهود حتى نرى المخرجات مقنعة وبما يحقق النجاح لها ولحكامها وللمسابقات المحلية عامة والدوري منها على وجه التحديد.
ـ فهذه بالتأكيد مسؤولية العزيز عمر المهنا الذي يجب أن يتولاها بكل صرامة كما هي مسؤولية نخبة الحكام في قائمته فهل يبرهنون لنا وللمجتمع الرياضي أن تلك الصور المحبطة لهم في الموسم الماضي مجرد حالة عابرة لن تتكرر أم أنها ستكون الامتداد الذي سنألفه على مضض؟
ـ التحكيم كان كل اللعبة ولم يكن جزءاً منها وهذا ما نخشى أن يسير عليه موسمنا الجديد ويا خوفي من ذلك إن حدث.
ـ ختاماً وللتوضيح نحن لا نشكك في حكم ولا في لجنة ولكننا ننتقد أخطاء كانت موجعة للجميع بما فيها صرامة القانون وصرامة العدالة وسلامتكم.