اتحاد السوبر
اتحادنا الحالي مثار جدل.. بدأ ضعيفا واستمر ضعيفا وها هي حصيلة أفكاره تأتي بقرارها لتحرمنا وتحرم أبناء الوطن الرياضيين من الحضور لنزال السوبر بعدما قرر هذا الاتحاد ونخبته (السوبر) تجاهل رياضة البسطاء والحرص على أن يلبي رياضة الأثرياء ليكملوا سياحتهم اللندنية.
ـ نختلف وهذا طبيعي.. فهنا من يرحب بفكرة التجديد وهنالك من يرفضها وما بين الترحيب والرفض الكل يسأل عن مصير السوبر السعودي في السنوات المقبلة هل سينعم (أصحابه) بما نال الهلال والنصر أم أن الحالة هنا استثنائية والاستثناء فيها لا يقبل التكرار؟
ـ هذه الفكرة التي يحاول اتحاد أحمد عيد تصويرها للعامة على أنها فاعلة التأثير في تطوير كرة القدم لدينا هي فكرة (بليدة) أما لماذا هي كذلك فلقناعتي بأن الفكرة ستشعل نار (التعصب) وربما تم استغلالها في القادم على أن الهلال والنصر فوق الأندية السعودية الأخرى خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار واقع السوبر السعودي كبطولة مستحدثة تقام سنويا وهذا يعني أن الاتحاد السعودي مطالب بالتزام الشركة التجارية التي تبنت الفكرة في لندن لتتولى تنفيذ ذلك لبقية الفرق في السنوات المقبلة وإلا فإن حجم الغضب الرياضي في المدرجات سيتنامى وبالتالي نصبح أمام منحنيات أخرى للسجال والجدال والتعصب.
ـ لدينا مدن سياحية رائعة كالطائف وأبها والباحة تحتاج لمن يحفز لها ويشجع على ارتيادها ولو أن اتحاد الكرة قام بالتنسيق على سبيل المثال مع هيئة السياحة والآثار وبناء الشراكة المثالية لذلك لأصبح السوبر عاملا جاذبا ومساهما حيويا في تنمية السياحة الوطنية ولكن.
ـ اتحاد الكرة يسير كالسلحفاة وحتى يصل إلى الاحترافية الحقيقية التي تجلب الفائدة لأنديتنا ومنتخباتنا لابد له من سنوات غير تلك التي قضاها وهذا إن تم القبول به وأعني منح الفرصة له.. فالكل سيردد قائلا (على رياضتنا السلام).
ـ تحركات النصر الإدارية تشير إلى أن القادم بالنسبة له أفضل من سابقه.
ـ رغبة جماعية ووفرة مالية وحرص تام على إبرام الصفقات القوية التي تدعم صفوف الفريق.. هذه وتلك مؤشرات واضحة على أن العالمي سيبقى في عمق المنافسة.
ـ ختاما شكرا لمن سأل عن فترة انقطاعي عن الكتابة طيلة الشهر الفضيل، سائلا الله التوفيق لنثر الحروف التي ترقى إلى طموحات هؤلاء الرائعين الذين اعتد بهم وأتشرف كثيرا بمتابعتهم لكلما يكتب عبر هذه الزاوية وكل عام والجميع بخير وسلامتكم.