دعوة للتسامح
نختلف وتتعارض الأفكار وكل فئة ننتمي لها هي مزيج من فعل وردة فعل وقبول ورفض وإن قلت من أشياء تتنافى مع قيمة الرياضة وروحها فهذه حقيقة ثابتة الدليل عليها حجم التعصب الذي وصلنا إليه.
ـ لا مجال في ملامسة الجرح الغائر في مجالنا، ففي هذا التوقيت بالتحديد نحن مطالبون بفتح صفحة أخرى تعنون (بالتسامح) وبقلوب تقبل الآخر طالما أن القضية برمتها لا تتجاوز وتخرج عن إطار لعبة ولدت للترفيه والتسلية وبث روح السعادة في الأنفس.
ـ مراحل مضت شهدت التنافر والغضب والتجاوز فماذا جنينا منها سوى سيئات أثقلتنا بها موازيننا وكل ذلك بفعل العاطفة والانتماء للنادي الفضل .. نهيم فيه حباً ونهيم على الطرف الآخر هجوماً وشتماً.
ـ رمضان الكريم على الأبواب فعلينا أن نسقبله كرياضيين بروح التسامح والمحبة والإخاء .. ننهي سجال الاختلاف ونبدأ في تهذيب النفس بما يليق بنا وبقيمة هذا الشهر الفضيل فالرياضة تبقى في حدود الميدان .. نختلف عليها وحولها دونما نسيء لبعضنا البعض بأبشع صور الإساءات.
ـ هذه هي الدعوة الصادقة التي يجب أن نقيم لها وزناً بيننا ولعلي أبدأ من هنا قائلا: سامح الله كل من أساء لشخصي وعفى عنه، كما أطلب من كل من يعتقد أو يظن بأنني في المقابل قد حاولت الإسقاط عليه بعبارة غير محسوبة أو في صيغة جملة فسرت على غير وجهها الصحيح فإنني أسأله بل أطلبه بأن يعفو ويسامح ويصفح، فالقضية برمتها كما أسلفت هي قضية جلد منفوخ وهذا الجلد المنفوخ لا يستحق مني ومنك ومنهم كل هذا الردح المبالغ فيه لدرجة أن بعضه يصل حدود التطاول على الأخلاق.
ـ أسأل الله لي ولكم الخير والتوفيق وأن يجعل قلوبنا قلوب المتسامحين.. قولوا آمين.
ـ لقاء النهائي الكبير نترقبه بشغف .. لقاء القوة والتنافس والجمال ورقي كرة القدم في أرقى صورها.
ـ الهلال والنصر .. الأول يبحث عن ردة الاعتبار بعد هزيمته في الدوري مرتين والثاني يرغب في أن يكلل موسمه ببطولة أخرى يضيفها للدوري وما بين هذه الرغبات والطموحات الكل يجزم بأن هذا النهائي سيكون له خاصية يحفظها التاريخ.
ـ عموماً بالتوفيق للنصر والهلال والأمل في مشاهدة ما يسرنا من اللاعبين في الميدان ومن الجماهير في المدرجات.. وسلامتكم.