2015-06-03 | 05:09 مقالات

ضياع الاتحاد

مشاركة الخبر      

غاب الرعاة وهرب المحترفون وخرج الاتحاد من الموسم دونما تجد له جماهيره العريضة موقعاً من الإعراب بين الأبطال.
ـ معاناة ترسخت في عمق هذا الكيان الوقور صاحب التاريخ، أما الذين يكتبونه نقداً اليوم فهم على غرار ما كانوا عليه يملكون فنون المراوغة؛ إن فاز في مباراة جيروا الفوز (للمطانيخ)، وإن خسر وتهاوى في بحور الضياع تكالبوا على (اللاعبين).
ـ مشكلة الاتحاد لمن يرغب في معرفتها تكمن في الإدارة أولاً ثم تكمن فيمن يقولون إنه (المؤثر) فهؤلاء اشتركوا في (ذبح) الإتي من الوريد إلى الوريد وكل حضورهم مجرد (بهرجة) ووعود لا هي التي تحققت ولا هي التي كفلت للمونديالي أحقيته في البقاء كما عهدناه قوياً ينافس لا أن يبقى على هامش من يتوجون بالألقاب.
ـ أمام النصر خسر بالثلاثة وأصبح جسر عبور، وأمام الهلال (أكل) بالأربعة واكتفى بتأدية الواجب، وهذه مع تلك نتاج طبيعي قصته الكاملة تحكي حقيقة كيف يدار وكيف هو العمل الذي يحيط بأركانه.
ـ مرحلة مغايرة قد نتفق على مسبباتها لكن الذي نتفق عليه أكثر أن وهج ومتانة الدعم تبخرا والذي كان حاضراً مع عبدالمحسن آل الشيخ لم يعد سوى جزء من التاريخ تلاشى ولم يعد له وجود إلا من خلال إعلام المطانيخ الذي يمسح الجوخ مرة ويكذب على المدرجات الاتحادية مرات.
ـ كان الله في عون الاتحاد حتى هذا الجيل الذي كان لإدارات المرزوقي والفائز وجمجوم دور بارز في صناعته تحول في نظر هذا الإعلام الاتحادي لا يساوي (شراب) محمد نور.
ـ هرب سوزا.. هرب دياكيتي.. هرب ماركينهو.. هرب الشهيل.. هرب الجيزاوي، وهذه حقائق أخرى تشير إلى أن معاناة الاتحاد تأصلت، بل إنها تأتي كتأكيد على أن الذين تولوا مسؤولية العمل في أروقته لم يعد بمقدورهم إضافة سوى المزيد المزيد من المهازل التي لا يمكن لها أن تخدم مصلحة هذا الكيان الثمانيني الوقور، بل على النقيض هي مجرد (عبث) مهما طال أمده، إلا أن صمت الجمهور الاتحادي سيحضر في موعده وسيقول لهؤلاء كفوا عن وعود الزيف واعملوا للكيان وغلا فاتركوا المهمة لمن يكون جديراً بحملها في الإطار الذي يعيد الإتي إلى حيث كان عليه بطلاً لا مجرد هامش وسلامتكم.