أنت لها يا هلال

ـ خرج النصر مبكرا ولحق به الشباب ثم الأهلي ولم يتبق سوى الهلال الذي تحدى الظروف ورفض الانكسار وقال كعادته (أنا لها) والهلال هنا وهناك قامة لا تقبل الانحناء، قد يعاني.. قد يمرض لكنه سرعان ما يعود إلينا وإلى أنصاره أكثر شموخا وأكثر هيبة وأكثر قوة وبطولة.
ـ ولكي أذكر ماذا يعني الهلال أقول: هو الأكثر رقما في المحلية والأكثر رقما في الآسيوية وإذا ما حضر في مناسبة أو حدث ففي حضرة هذا الزعيم ما يكفي لتحريك حتى الجماد لكي يحتفي بحضرته وحضوره.
ـ آسيويا الكل غاب ولم يتبق سوى الزعيم.. فاز وتصدر وقارع وانتصر وقدم وثيقة أخرى تأتي أمامي وأمام كل منصف كتأكيد على أن الهلال هو الهلال كبرياء في تاريخه وعراقة في أمجاده وجماهيريته التي لا تقتصر على جغرافية المكان الذي يقطنه بل تتخطاه لتمتد إلى أقصى حدود القارة.
ـ هذا الفريق المتجدد الذي حاصرته ظروف (التحكيم) كثيرا هو الذي كان لرئيسه السابق الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد الدور الكبير في تأهيله وإذا ما قلت للهلاليين مبروك التأهل والبقاء في صلب المنافسة القارية فقمة الانصاف أن أقولها وبأعلى صوت مبروك لشبيه الريح الذي بذل الكثير وعمل الكثير.. صحيح أنه لم يوفق في بعض البطولات لكن الأصح أن الذي رأيناه من (التحكيم) وخاصة في النهائي الآسيوي يمثل السبب في ما آلت إليه وضعية الفريق.. ليس ضعفا في دعم وليس قصورا في عمل ولكن كما يقال إذا قرر التحكيم هزيمتك فلن تكسب.
ـ قطع الهلال المهم وتبقى له الأهم وفرصة أن يكسب اللقب ويردع (نيشيمورا) واردة شريطة أن تتضافر جهود الهلاليين جميعا ما يتم بذله من اللاعبين ومن الذين يقفون صفا واحدا في دعمه.
ـ بالتوفيق لزعيم القارة وكبيرها والأمل في الله أولا ثم في نجومه ونحن جميعا متفائلون بقدرتهم في تحقيق مبتغى الطموح ، مبتغى المنافسة ومبتغى اللقب وكيف لا نتفاءل بزعيم حاز المجد الكروي من أطرافه.
ـ ختاما انصفوا الحق ولا تأخذكم فيه لومة لائم.. تنازلوا عن عاطفة الانتماء المتعصبة ورسخوا عبر سطوركم عدالة الكلمة.. فهذا هو المطلب الذي نحتاج إليه في إعلامنا وسلامتكم..!!