2015-05-20 | 02:36 مقالات

القضاء على التعصب

مشاركة الخبر      

ـ تتفاقم حدة التعصب في مجال الرياضة من عام إلى أخيه دونما قدرة على كبح جماحه، فالكل متعصب، الإداري متعصب، رئيس النادي متعصب، عضو الشرف متعصب مثلما حال كل من ينتمي لوسائل الإعلام (متعصبون) حد الثمالة وإن تظاهروا بالحياد.
ـ هذا التعصب الذي برز وتفاقم بات معضلة من معضلات الرياضة وإن قلت هو الخطر الذي يداهم أجيالنا فهذه حقيقة نؤمن بها لكننا نكابر.
ـ من السهل أن نتحدث عن هذا الداء الخطير ومن التعصب عليها معالجته.
ـ نردح بعضنا البعض بالتعصب في كل مناسبة وحدث فنخرج بذات النتيجة مثالية الرياضة تتهاوى في بحور تتلاطم أمواجها بما يمثل سوء اللفظ في كتاباتنا، في حواراتنا، في تصرفاتنا وكل هذا لم يكن ليحدث لولا أن الخلل في مجال الرياضة تفاقم مابين مسؤول يحابي هذا على حساب ذاك وقرار يأتي في ميزان تميل كفته لطرف ويتجاهل كفة الطرف الآخر وهكذا.
ـ قبل أن نبحث في التعصب علينا أولا أن نبحث في أنفسنا هل نحن محايدون، عقلاء، حضاريون، نؤمن بالمنافسة المحترمة أم أننا على العكس من كل ذلك.
ـ متى ما نجحنا في إقناع أنفسنا بأننا الجزء المهم في تركيبة التعصب من أكبر مسؤول في الرياضة إلى أصغر مشجع فمن هنا يمكن القول بأننا قد اختصرنا إجراءات البحث في المشكلة واقتربنا في توفير العلاج.
ـ في تصوري الشخصي أن ما يحدث من ضعف في تنفيذ اللوائح القانونية مع سياسة وأسلوب (المجاملة) التي نراها ماثلة اليوم في نهج اتحاد الكرة ولجانه وحكامه يعد الركيزة الأولية التي أخرجت لنا المزيد من التعصب والمتعصبين.
ـ نعم نحن متفقون على أن الحرية في مضمونها العام والشامل استغلت بالطريقة الخطأ لا سيما عبر وسائل الإعلام لكن ألستم معي بأن هذا الاستغلال هو النتاج الطبيعي لمهازل ما أفرزه اتحاد الكرة ولجانه من تهاون وتعاطف وضعف من جهة وقوة (وضدية) من طرف آخر.
ـ فكروا أولا في ترميم كراسي المسؤولية وبنود القانون وتعاملوا بمضمون (العدالة) في كل شيء يحيط بهذا المجال ومن ثم انطلقوا لمحاربة التعصب والمتعصبين أما أن يتم القفز عما يحدث في أورقة اتحاد الكرة والتحكيم والانضباط على وجه الخصوص ففي هذا القفز أنتم تبرحون لأرضية التعصب وتزيدون من ترابها المتطاير وبالتالي فالعملية تحتاج للشجعان الذين يقرون بأنهم السبب في تفريخ التعصب ومتى ما اعترف الشجعان بأنهم السبب فمن الممكن أن يمرض التعصب أقول من الممكن أن يمرض ولم أقل بأنه سيموت وسلامتكم..!!