بطولة الاتحاد
غاب الاتحاد وتلاشى في زحمة الوضع الإداري الذي يعيشه ولم يخرج بأي بطولة سوى بطولة (تشجيع النصر) وبطولة البحث عن (هزيمة الأهلي)، فهذه مع تلك هي الطموح الذي يراود إدارته وعضو شرفه منصور البلوي.
ـ فالموسم الرياضي بدأ واستمر وها هو على وشك أن يودعنا فيما واقع عميد الأندية لا يزال يئن تحت وطأة المعاناة؛ فريق متواضع وعمل لا يرقى إلى حيث كان عليه وإدارة تعمل وعضو شرف وحيد يتوسد المشهد ولكن في إطار ملاحقة الأبطال؛ مرة يشجع هذا وتارة يقف ضد ذاك ليبقى الإتي على الهامش.
ـ ما يحدث في أروقة الاتحاد وتحديداً في هذه المرحلة يعد مشكلة فلا هم نجحوا في الإيفاء بوعودهم فعاد الفريق البطل كما كان عليه مع عبدالمحسن آل الشيخ، ولا هم تفرغوا لتطويره بالشكل الذي يسهم في النهوض به، بل على العكس فالذي نراه لا يتجاوز البحث عن تشجيع النصر والبحث عن الوسيلة التي تعيق الأهلي عن تحقيق البطولات وهذه في مفهومها الصحيح وسيلة المفلس حين يخسر كل شيء ويحاول أن يتذاكى على جماهير ناديه ويسوق عليهم وعود (الوهم).
ـ الأهلي فاز بكأس ولي العهد، النصر حاز على الدوري، أما الاتحاد فحدث ولا حرج؛ تحدث عن كيف كان وعن كيف أصبح لتعرف أنه بات يعاني من داخل أركانه قبل أن يعاني من المنافسين له داخل ميادين كرة القدم.
ـ صغروا الاتحاد الكبير بتصرفاتهم وأثبتوا لنا من خلاله أن غايتهم ليس في كيف يعود، بل في كيف يستمر وسيلة للأضواء، أقول ذلك مثلما يقوله العاقل الحصيف الذي يدرك أبعاد الحقائق الاتحادية، خاصة في هذه المرحلة الزمنية التي تعد المرحلة الأسوأ في تاريخه الحديث.
ـ رصدوا المكافآت من أجل أن يخرجوا ببطولة الموسم ألا وهي بطولة الفوز على الأهلي فأخفقوا. استمروا على منوال ما أنتم عليه لكن تأكدوا أن جماهير الاتحاد قد تصدقكم مرة، مرتين، ثلاثة، لكنها لن تصدقكم طول الوقت، بل إن رؤيتها لهذا (التصغير) لكيانها ستكون لها ردة فعل ربما عصفت بكل من هم اليوم صامدون في كراسيهم.
ـ الاتحاد كبير. الاتحاد بطل. الاتحاد صاحب تاريخ، فلماذا تجعلوا منه مجرد وسيلة تشجيع للنصر ووسيلة أخرى معاداة الأهلي؟
ـ لا أعلم لماذا وسلامتكم.