التلويح بالعقال
قد نقبل بالخطأ حين تنتجه صافرة حكم على اعتبار أن هذه الصافرة جزء من لعبة كرة القدم، لكننا حتماً لا نقبل بأن يتحول المشهد إلى مثل تلك التصرفات الخارجة عن نطاق المألوف في ميادينها والتي تسيء لنا ولرياضتنا.
ـ ذات مرة رأينا ما حدث لأحد رجال الأمن، فرغم أنه كان يؤدي عمله إلا أن سطوة الرئيس أبت إلا أن يمارس قوته، وفي نزال الديربي تكررت الحالية ورأينا آخر يلوح (بالعقال) وكأن القضية قضية عداء لا قضية مبارة تنافسية بين هلال ونصر.
ـ مؤسف أن تستمر هذه المشاهد في ملاعبنا ومؤلم أن تمرر على أنها حالات عابرة لا تستحق الردع على من المسؤول ولا من بنود القانون.
ـ نختلف على جزئيات كثر في هذه اللعبة ومنافساتها .. ننتقد غلطة من حكم وقرارا من لجنة لكننا في المقابل نحفظ ماء الوجه لأخلاق المهنة والمنافسة فلماذا لا يكون بعض النصراويين مثلنا، إما أن يمتلكون القدر الكبير من ضبط الأعصاب وإما أن يبتعدوا عن ميادين الرياضة حتى لا يجدوا أنفسهم في حرج مع كل من حولهم؟
ـ تلويحة العقال سقطة أخرى لا تحتاج للتحقيق بل للعقاب والعقاب الذي أعنيه هو أن يتم منع أي شخص مهما كان من دخول أرضية الملعب لا سيما إن كان هذا الشخص لا يحمل أي صفة إدارية أو مسؤولية في ناديه.
ـ أقول هذا ما يجب أن يكون ليبقى القرار مرهوناً بصرامة الرئيس العام لرعاية الشباب بحكم أنه المسؤول الأول عن الشباب والرياضة.
ـ سئمنا من المجاملة على حساب سمعة رياضتنا وأصبحت المرحلة الحالية والمستقبلية تتطلبان المزيد من الصرامة حتى لا يستمر الإنفلات وفي لحظة الغضب يأتي ليأكل المتبقي من توازن واستقرار ومثالية هذا المجال الرياضي الذي لايزال يعاني من الفعل ومن ردة الفعل دونما يرى للقرارات الجادة حضورا إلا من خلال الحبر على الورق.
ـ في أوروبا لا نرى للرئيس حضورا في دكة الاحتياط ولا لعضو الشرف تواجدا على أرضية الميدان فلماذا لا نكون مثلهم؟ لماذا نجامل هذا ونضعف أمام ذاك ونتجاهل حتى أبسط ما تقوله قوانين كرة القدم؟
ـ سؤال لا نسأله لاتحاد أحمد عيد كون هذا الاتحاد (لا يهش ولا ينش) بل نسأله لأمير الشباب الأمير عبدالله بن مساعد لعله هذه المرة يأتي لنا بالجديد الذي ينهي أزلية هذه المشاهد المؤلمة التي تشوه كل شيء يحيط برياضتنا.. وسلامتكم.