2015-05-09 | 02:19 مقالات

إلا الأخلاق

مشاركة الخبر      

ـ كرة القدم لعبة فوز وخسارة.. اليوم قد تكسب وغدا قد تخسر لكن هذه الأخيرة لا يمكن القبول بها كوسيلة أو ذريعة لهزيمة الأخلاق.
ـ خسر النصر وخرج مبكرا من البطولة الآسيوية لكن تلك الخسارة تحولت إلى عبث، فابيان يتحول (ملاكم) والبعض في المدرج الأصفر على غرار فابيان استخدم المخل من التصرف ليظهر المشهد في صورة المرفوض المسيىء.
ـ لم يكن النصر في يومه وإن قلت لم يكن هو الأجدر بتحقيق الفوز أمام لخويا القطري.
ـ غاب النصر فنيا لكنه حضر في إطار عصبية حسين عبدالغني وهمجية فابيان وأنواع أخرى أجزم بأنها لن تمر من أمام لجنة الانضباط الآسيوية دونما عقاب.
ـ إذا خسر اللاعب مباراة فلا يخسر معها قيمة الأخلاق، أقول الأخلاق في الوقت الذي نحيي فيه صرامة الإدارة النصراوية التي على الفور قررت الحسم من مرتب اللاعب القضية كحالة وعي حضرت في توقيتها المناسب.
ـ أندية كبيرة ومنتخبات عظيمة تخسر لكنها لا تفقد الاتزان فالبرازيل خسرت على أرضها من ألمانيا بالسبعة دونما نجد من (يقذف) أرضية الميدان أو نجما ينتمي لقائمتها يتحول كمصارع يركل ويرفس ويسيىء.
ـ ما أفرزته تلك المواجهة يجب أن يجابه بحزم وشدة في القرار حتى لا تصبح طريقا ممهدا يسلك اتجاهاته كل من يرغب ويطمح في تشويه اللعبة الرياضية الأكثر شعبية.
ـ لقد ذكرني بعض النصراويين بالمثل اللبناني الشهير القائل (يا طخه يا كسر مخه) بمعنى أن هذا البعض (يا يفوز يا الويل كل الويل لمن يهزمه).
ـ الوعي مطلوب والأخلاق هي أساس الأشياء وإذا ما فقد هذا الأساس فلا معنى للرياضة والمنافسة في ميادينها.
ـ ولكون الشيء بالشيء يذكر بودي أن أشير إلى ما فعله الحكم الياباني نيشيمورا على نهائي البطولة الآسيوية، فبرغم أن هذا الحكم الياباني تعمد ظلم الهلال إلى أن جرده من حقه المشروع في نيل اللقب إلا أن المدرجات الزرقاء غضبت نعم استهجنت الخطأ صحيح لكنها بين الحالتين لم تخسر أخلاقها ولم تسىء حتى تلك التصرفات التي برزت من النجم الكبير ناصر الشمراني قوبلت بالرفض من الهلاليين قبل غيرهم وهذا وعي شامل يسجل باسم هذا الكيان العملاق الذي يبقى في تصوري النموذج الحضاري لمعنى الرياضة والمنافسة على جلدها المنفوخ وسلامتكم..!!