أنقذوا الليث من الضياع
الشباب توارى عن المنافسة.. تبعثر إدارياً وتبعثر فنياً والذين يلمون بمهام المسؤولية على الصامت، بعضهم يعمل دون فكر وبعضهم يفكر ولا يعمل وأي قلم يتسم بالحياد والإنصاف هو بين هذا الواقع المرير الذي يعيشه الليث لن يقفز أو يمرر عباراته دون أن يمنحه حقه كفريق بطل يكمل قائمة الكبار ويشير إلى معاناته.
ـ فالشباب منذ أن عرفناه عرفناه في ثوب (بطل) قارع في الماضي على كل الألقاب واستمر كذلك ينافس ويحصد الألقاب إلى أن أوجد لنفسه الحيز المطلوب لزيادة جماهيريته وتناميها.
ـ أتذكر ماذا فعل هذا الفريق الجميل مع سعيد العويران والمهلل وأنور وسالم سرور والرومي، أتذكر ماضياً جميلا لا أقول عنه حالة الاستثناء بقدر ما أقول عنه حالة بناء رائد تم تنفيذه برقي العمل والفكر وجماعية القرار.
ـ البعض يقف اليوم ليشير بسبابته إلى حال الشباب المايل في الدوري متسائلا لماذا هذا التحول المخيف في كرة الليث ولماذا اندثر الجمال فيها؟ هل بضعف الإدارة أم بقصور المدرب وتواضعه أم أنه بأسباب أخرى تأتي في خارج أسوار هذا الفريق العتيق؟
ـ سؤال عريض كهذا يبقى مطروحاً في مجالس كل الرياضيين في حين تأتي أجوبته لتؤكد أن ظروف الشباب مع (موراليس) ومن بعده (باتشيكو) و(ستامب) وأخيرا المصري عادل عبدالرحمن هي نفس الظروف شباب حاضر في اسمه غائب عن قوته وريادته وحماس نجومه.. خسر الدوري وكأس ولي العهد وأتبعها بخسارة كأس خادم الحرمين وأخيرا البطولة الآسيوية ولكل ذلك والكبار فيه لا حس ولا خبر وكأن الذي يحدث هو المشروع المقبول.
ـ ألغي عقد (موراليس) واستمر الوضع كما هو عليه مع (باتشيكو) وستامب وعادل عبدالرحمن وأي مدرب مهما كانت إمكاناته لن ينجح إذا لم يتفاعل معه (اللاعبون) داخل أرضية الميدان ولعل تلك الهفوات الكبيرة والمتكررة هو من يؤكد أن خطأ اللاعب يفوق خطأ المدرب وبالتالي فالقرار الشبابي إذا ما استمر على وتيرة (تجاهل) أخطاء (اللاعب) وركز على أخطاء (المدرب) فلربما قاده ذلك إلى المزيد من الضياع وهذا لا ينطبق على الشباب وحده بل ينطبق على بقية الفرق.
ـ نعم قد لا يكون الخلل مرتكزا على المدربين لكن الواقع يشير إلى أن (الخلل) في (مؤثرات) أخرى حان الوقت للتصدي لها لكي يعود الشباب إلى واجهة المنافسات مجددا وهذه بالطبع مسؤولية كل الشبابيين.. وسلامتكم.