يقولون الهلال كالاتحاد
لم نسمع صوتاً في الأهلي يقول عن جاره الاتحاد سنذهب لنهزمه لكننا سمعنا ذلك في النصر، فالكل يردد سنكسب الهلال وسنجعل من النزال معه جسراً يقود إلى الدوري والقمة والحفاظ على اللقب دونما نعلم هل هذا نتاج ثقة، نتاج غرور، أم هو مجرد محاولة يعزفون من خلالها على وتر المعنويات لعل وعسى أن تثمر مع كبير الكبار ويخرج النصر فائزاً ويغرس أقدام لاعبيه في منصة التتويج؟
ـ لغة الخطاب الإعلامي التي تعتمد عليها الإدارة النصراوية مكررة، سبق أن سمعناها قبل مواجهة الاتحاد، فحين خسر الفريق النصراوي مواجهة الأهلي بالأربعة جاء التبرير للجمهور تحت مقولة سنذهب إلى جدة لكي نهزم الاتحاد وهو ما تحقق فعلاً وبالثلاثة.
ـ اليوم اللغة نفسها، التوجه نفسه، العبارات المتعالية نفسها، ولكن هذه المرة الخصم هو الهلال، فهل يصبح الهلال كما يرى النصراويون مجرد جسر أو مران ساخن يكسبون من حصيلته القول والفعل والتحدي؟
ـ أسئلة تطرح ومثلها كثر يتردد في مجالس الرياضيين فيما الحقيقة التي أعرفها هي تلك التي تشير إلى هيبة وكبرياء الهلال وتفوقه.
ـ فالهلال حتى وإن خسر الدوري لا يمكن له أن يخسر هيبته وشموخ الكبرياء في تاريخه، فالهلال صعب ولا أعتقد ولا تعتقد جماهيره بأنه سيكون (كالاتحاد) يتحداه النصر ويقزمه ويهزمه، أقول لا أعتقد ذلك يقيناً مني بأن هذا الفريق الكبير يصعب أن يكون ممراً سهلاً لا للنصر ولا لغيره، ومثلما نجح في إيقاف زحف الأهلي رافضاً الهزيمة مرتين، فهو كذلك سيفعلها أمام النصر وإن فعلها أمام النصر وكسب ففي هذا المكسب دليل آخر نحمله ويحمله معنا التاريخ، وكيف لا يحمل التاريخ هلال نصف الأرض وهو العملاق الذي يرفض الانكسار ويصمد أمام كل التحديات.
ـ فوز الهلال على النصر بات مطلباً لجماهيره ولا سيما بعد أن سمعوا من الجار كل أنواع (التقزيم)، فئة لا تزال تتغنى (بسيدني)، وأخرى لا تزال محل التشكيك في بطولاته وتاريخه، وهؤلاء مع هؤلاء هم من الجار والغريم والمنافس.
ـ عموماً نترقب القادم القريب لنتعرف على نتيجة الديربي الكبير، فإما يصبح الهلال لدى النصراويين (اتحاداً) آخر، وإما يثبت الهلال بأن لديه من الشموخ ما يكفي لوضع الأشياء في مواقعها الصحيحة وسلامتكم.