2015-03-16 | 06:33 مقالات

الفئات السنية والمستقبل

مشاركة الخبر      

ـ تهتم الأندية بكرة القدم وتوليها الكثير من الدعم لكنه دعم قاصر قد يثمر في مرحلة وقتية سريعة لكنه لا يدوم والسبب يكمن في وسيلة البحث على اللاعب الجاهز لا على تمتين القطاعات السنية والتركيز عليها .

ـ لم يعد لهذا القطاعات دوراً واضحاً لا من حيث الاهتمام الإداري ولا من حيث المواهب فالكل دونما إستثناء ذهب لملاحقة الصفقات الجاهزة وإستقطابها مهما كلف الأمر مالياً دون النظر إلى ملائمة الإحتراف مع صقل المواهب الشابة.

ـ نتفق ولا نختلف على أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد أصاب في رؤيته حين أشار إلى هذه القضية وما قد يترتيب عليها مستقبلا ، فالأندية بالغت كثيرا في التعامل مع اللاعب المحترف وتجاهلت المهم الأهم ألا وهو بناء هذه القطاعات السنية والتحفيز لها ولعل النتائج المفرزة جاءت إلينا كتأكيد على (شح) الموهبة و ( ندرته ) بعدما أصبح الإحباط يلازم الكثير من جيل اليوم لا سيما وهو يرى بأم عينيه ما يجري في واقع كرة القدم السعودية سواء على صعيد الأندية أم سواء على صعيد اتحاد الكرة الذي هو الآخر لم يضطلع بأي دور من شأنه العمل على تحفيز الجميع صوب قاعدة النشء وضرورة تفعليها.

ـ مستقبل كرة القدم السعودية وكما قال عنه الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد يأتي صادما على اعتبار أن الوسائل المتبعة في بناء هذه اللعبة لاتزال قاصرة وضعيفة وغير مؤهلة لتكوين النواة الصحيحة التي تقود إلى إفراز العديد من المواهب.

ـ في الماضي لم يكن للاحتراف وجود لكننا برغم ذلك تفوقنا والسبب أن الاهتمام بهذه القطاعات كان كبيراً وفاعلاً أما اليوم فالذي تغير وتبدل أن الكرة السعودية تراجعت ولا تكاد تمر عليها مرحلة إلا وتقدم لنا وثيقة أخرى لتبيان حقيقة هذا القصور العام تجاه المواهب والشابة التي تمتلك المهارات الجيدة لكنها تفتقد للاهتمام فالكل وكما أسلفت لايزال مصراً على إبرام التعاقدات مع اللاعبين الجاهزين وهنا يكمن الخلل وتتجلى المعاناة، أعني معاناة كرتنا مع هذا الفكر الخاطيء.

ـ عموما هي رؤية مهمة قدمها لنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمل في أن نتوقف قليلا لكي نعطي تلك المواهب السنية فرصتها في عملية الصقل والتأهيل وبما يحقق الفائدة المرجوة لكرتنا في مستقبل تعود فيه إلى واجهة المنافسات ونيل الألقاب وسلامتكم..