إعلامهم أضحوكة
ـ بعد أن أفرغوا شحناتهم الغاضبة تجاه المنافس اللدود لفريقهم تحولوا لردح بعضهم البعض، واحد يتهم والثاني يشتم والثالث من نفس الفصيلة ينتظر الفرصة ليهجم على من هم في الجانب الآخر وكل ذلك يحدث ليس من باب الحرص على مصلحة الكيان الذي ينتمون إليه بل من باب أن الواحد من هؤلاء يرغب في أن يكون هو (الأول) الذي (يطاع).
ـ بالأمس حذرنا من (إنفلات) بعض المتعصبين في المدرجات أما اليوم فالوضع بات محكوما بفئة تمثل الإعلام ولكن بأقبح صورة ومشاهدة.
ـ كرة القدم جميلة والرياضة مجال للترفيه عن الأنفس المتعبة، هكذا هي في عرف العقلاء أما في عرف هؤلاء المصابون بشحنة الغل والغضب والتعصب والشتيمة فأضحت فرصة سانحة يمارسون من خلالها العداء ويصدرون بأبشع عباراتهم شكلاً آخر من التجاوزات على الأخلاق ما يستوجب الوقوف على حدوده والبحث فيه سريعاً حتى لا يكون ثقافة تغرس في أعماق هذا الجيل الشاب الذي يلاحق ما يغردون به في تويتر أكثر من ملاحقة اللاعبين للكرة طيلة التسعين دقيقة.
ـ عميدهم الذي هاجم الهلال والهلاليين طيلة عقود من الزمن قدره اليوم أنه بات ( صورة ) مشوهة من أقرب القريبين في الكيان الرياضي الذي ينتمي إليه.
ـ قالوها أسلافنا، ما تزرعه بالأمس تجنيه اليوم.
ـ حقيقة أقولها في الوقت الذي نرفض فيه مثل هذا النوع من النقد على إعتبار أن الإتهام والشتم والقذف في الذمم هو المرفوض دائما ولا يمكن لعاقل أن يقبل به وهنا بودي أسأل لماذا يا هؤلاء ( تردحون ) في بعضكم وتتناسنون بأنكم زملاء مهنة واحدة ؟
ـ أتركو التعصب وتعلموا بأن الإختلاف حضارة وسارعوا إلى تعديل هذا المسار المخجل الذي شوهتم به رسالة الإعلام الصحيحة بذريعة الميول والتعصب للرأي والحرص على مصلحة الذات.
ـ فاز الأهلي على نجران وضيق بهذا الفوز الخناق على النصر وبالتالي وجب التذكير بأن لقاء اليوم لن يكون سهلا حتى وإن كان الخصم هو متذيل الترتيب.
ـ الأهلي عليه أن يواصل زحفه نحو الصدارة وبنفس الروح الحماسية التي يحملها لاعبيه، فالمهمة لا تزال صعبة والفرصة في نيل اللقب تكبر من نزال إلى آخر.
ـ بالتوفيق لهذا الفريق الجميل والرائع والمتتع ومزيداً من الرقي الذي نراه في الميدان وفي المدرجات وسلامتكم..