2015-02-26 | 06:44 مقالات

أهم قرار لأهم مرحلة

مشاركة الخبر      

ـ وصل التجاوز في بعض وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وجه التحديد (تويتر) الدرجة التي فيها من الخطر على ثقافة المجتمع وأجياله الشابة ما يستدعي التدخل العاجل بعد أن أصبحت هذه الوسيلة هدفاً لبعض الرعاع لكي يقدحوا بأبشع عبارات الشتم والقذف دونما يجدوا لهم من رادع .

ـ تويتر بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة بات خطراً علينا وإذا لم تتحرك الجهات ذات الاختصاص بملاحقة مثل تلك الطروحات وملاحقة أصحابها قانونيا فهذا يعني القبول بما يحدث من قذف وشتم وعبارات مقززة طالت الجميع بمن فيهم كبار هذا المجال الذين أتوا لخدمة الرياضة وغادروا مكرهين بأسباب ما يحيط بهم من ( سفلة ) تويتر .

ـ على وزارة الثقافة والإعلام كما على وزارة الداخلية ضرورة العمل السريع الذي يكفل لنا رؤية هذه الوسيلة وهي تقدم نماذج الطرح الحضارية لمجتمعنا السعودي وثقافته على اعتبار أن الكيل هنا قد طفح ومن أمن العقوبة كما قالوا أساء الأدب والإساءة لم تعد حالة ( فردية ) بل تخطت ذلك لتصبح حالة شبه ( جماعية ) وهنا مكمن المعاناة .

ـ اعتماد ( تويتر ) بمعايير وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتلفزيون وإذاعة وصحف إلكترونية هو المطلب، أقول هو كذلك لقناعتي بأنه متى ما أستشعر (المغرد أيا كان بأنه سيقع تحت سلطة الرقيب وسيحاسب على (ضغطة زر ) من جواله فمن المؤكد بأنه سيفكر في العواقب وسيبدأ في تهذيب الـ(140) حرفا التي ينثرها عبر هذه الوسيلة الجديدة التي يجب أن تكون تثقيفية لا عدوانية .

ـ بالأمس قرأت خبرا يشير إلى أن وزير الإعلام الجديد معالي الدكتور عادل الطريفي مهتم بهذا الجانب الأمر الذي أحيا في نفوسنا الأمل في أن نرى تحولا جذريا لهذه الوسيلة حتى تأخذ دورا مهما في ربط المجتمع بالوعي والأخلاق وتخرج من جلباب هؤلاء (الجهلة) الذي لا يجيدون التمييز بين ثقافة الحوار وبين ثقافة الشتيمة .

ـ اليوم نحن في أمس الحاجة لضبط المسؤولية حتى لا تندثر أخلاقنا ولكي لا تتبدل بثقافة القاذف والمقذوف والشاتم والمشتوم .

ـ نعم لحرية ما نكتب .. نعم للإختلاف المهذب لكن لا وألف لا لمن يستغل الرياضة والتعصب ليبث سموم عدائيته وشتيمته فيبقى بين تلك الوسائل ثابتا لا يحاسب وسلامتكم..