اللي بعده
ـ لم يخسر الأهلي مع جروس أزاح النصر وهزم الهلال وأضاف لتاريخه بطولة فيما الذين يمثلونه داخل الميدان لايزالون صامدين على نهج الإبداع قائلين (هاتوا اللي بعده).
ـ رقي الأهلي هذه المرة مختلف فالكل يهتم في الكيان ولا يلاحق الأشخاص .. لهذا رأينا فريقا متكاملا ومتجانسا يسير في الطريق الصحيح ولا يأبه بالصعاب فأي صعب سرعان ما يجعل منه مشروعا للقمم ومشروعا للفرح .
ـ اليوم ونحن نحتفي بهذا العملاق لابد لنا من تذكير لاعبيه بأهمية أن يغلقوا ملف النهائي وملف البطولة على أن يفكروا بعمق في مسيرة المرحلة حتى يتمكنوا من المواصلة على منوال التفوق الذي تحقق فغدا هم على موعد آسيوي يجب أن يتجاوزوه لكي يضمنوا لهم حظوظا في المنافسة القارية كما أمامهم بطولة الدوري الذي لايزالون على مقربة من الفوز ، أقول ذلك اعتقادا مني بأن النظر إلى أن بطولة كأس ولي العهد التي فازوا ببريقها أصبحت من الماضي هو الضرورة الحتمية التي يحتاج إليها الأهلي بغية أن يكمل البداية بنهايات أكثر إنجازا لا سيما وأن قائمته تحمل كل المواصفات المطلوبة لصناعة الأبطال .
ـ الأهلي تقف خلفه (أمة) تحفزه وتسانده وتؤازره وطموحاتها أكبر بكثير من أن تختزل في بطولة كأس فطموح كل من يعشق وينتمي لهذا الكيان العريق يتمثل دائما في أهمية الدوري والآسيوية على اعتبار أن هذه مع تلك تعد الهدف الأغلى الذي يجب أن يتحقق وبالتالي وطالما أن للجمهور الأهلاوي طموحا أكبر فالضرورة هنا تحتم على أن يكون الدافع المعنوي والنفسي والفني أقوى وهذا بالطبع ما نلمسه ونحن نشاهد اللاعبين أو نستمع لعقلانية ما يتم تناوله عبر أي وسيلة إعلام .
ـ هذه جزئية أركز عليها أما الجزئية الأخرى فهي في أهمية ( التواضع ) .. فالكبار إذا فازوا تواضعوا والتواضع هو سمة أهلاوية قد لا تكون (عامة) لكنها حتما صفة حميدة نجد لها حضورا في قلوب الأنقياء الذين لا يتعالون ولا يتكبرون ولا يقبلون بغرور شيطاني يدب في أرواحهم لكي يستغلون لحظة التفوق التي أكرمهم بها الله فيتنفسون بها داء العدوانية على الغير أو على من يرون بأنهم أقل منهم مكانة .
ـ فالغرور صفة ممقوتة والله تعالى قال في حديث قدسي ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ومن شاركني في أحد منهما قصمته ) وسلامتكم ..