ليلة الكبار
الأهلي والنصر وما بينهما هذا المساء خيار واحد ألا وهو الفوز والتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد.
ـ مهمة كروية من نوع خاص لها حساباتها ولعل اللافت الأجمل نحوها يشير إلى متانة الفريقين والقوة الفنية التي وصلا إليها على اعتبار أنهما اليوم يتنافسان على صدارة تدريب الدوري ويتنافسان على بلوغ نهائي الكأس وهذه في المجمل مغريات تحفز كل من يحب كرة القدم الأنيقة في متابعة لقاء هذا المساء بكل حرص نظرا لكونه قمة حقيقية للجمال والإبداع والإثارة.
ـ نزال بهكذا معنى الحديث حوله وحواليه يعيدنا لاستذكار الماضي وأعني به الماضي الذي رسخ في الأذهان قيمة مثل هذه المواجهات التي تجمع الأهلي بشقيقه النصر فعلى إمتداد التاريخ هنالك نزالات كبيرة لا تزال عالقة في الأذهان من حيث قوتها الفنية ومن حيث مستوياتها وهذه الأخيرة تحديدا لا تغيب في أي مواجهة ترتبط بالعملاقين كبير جدة وفارس نجد حتى وإن كان على غرار مهمة اليوم خرج مغلوب.
ـ لقاءات الأهلي والنصر مشوقة ورونقها الفني جميل ورتمها المهاري والجماهيري عال الجودة ومن هذا المنطلق نحن هذا المساء نترقب معمعة الكبار وكلنا أمل في أن نشاهد المشهد المألوف كرة قدم محترفة وأخلاقا رائدة وجماهيرية تضفي على اللقاء شيئا من الرقي.
ـ فنياً وفي مثل هذه المناسبات من الصعب تحديد هوية من يكسب ومن يغادر المهمة مذيلا بالهزيمة فالنصر اليوم ليس هو النصر الأمس والأهلي الذي يلعب بدعامة الأرض والجمهور هو كذلك يعد الأفضل محلياً وكل هذه مؤشرات حقيقية على أن اللقاء سيظهر بقوة فنية وتنافسية غير مسبوقة لتبقى خيارات الفوز رهناً للفريق الذي يجيد الاتقان في استغلال أي فرصة سانحة لمهاجميه أمام الشباك.
ـ الأهلي يحتاج إلى جمهوره حتى يضمن له موطئ قدم في النهائي، ومع أن الجمهور الأهلاوي عرف بوفائه فلا يحتاج إلى من يقدم له الدعوة لذلك فهو حاضر لأي مهمة يكون فريقه طرفا فيها.
ـ هذا الجمهور كبير بوفائه وكبير بدعمه وكبير بتأثيره ولهذا أقول سيكون للمجانين دور بارز في مواجهة هذا المساء ولربما نجحوا كعادتهم في أن يكونوا هم بالفعل اللاعب المؤثر رقم واحد وليس اللاعب رقم (12).
ـ بالتوفيق عموماً للعملاقين الأهلي والنصر على أمل أن نتعايش مع قيمة كروية على الاعتبار.. وسلامتكم.