اتحاد بيتوركا

ـ بين مرحلة مضت وبين أخرى لاتزال قائمة ها هوالاتحاد بينها يعاني ويصارع .. يعاني فنيا ويصارع إداريا والذين يمتلكون اليوم في أركانه صناعة القرار لا يزالون حلولهم تتوقف أمام حقيقة البحث عن الأضواء.

ـ ليس هذا هوالاتحاد الذي نعرفه كما ليس هذا هوالاتحاد الذي تريده جماهيره ، فمنذ أن تولى الروماني بيتوركا والفريق تلازمه عثرة النتائج وأقصى الطموح أن يخرج من أمام فرق المؤخرة بالتعادل.

ـ في السابق تحدثنا كثيراً عن هوية العميد المفقوده وها هي المعطيات على أرض الواقع فلا هي الإدارة نجحت في تمتين العمل ولا هو الخبير الروماني بيتوركا أوجد العلاج بقدر ما تشارك الطرفين معا في بعثرة كل شيء يختص بهذا الفريق العتيق الذي ينازل خصومه ولكن بأسلوب الأضعف لا بأسلوب ذاك الأقوى الذي ألفته ميادين كرة القدم المحلية والآسيوية.

ـ على الاتحاديين أن يبحثوا عن الوسائل التي تسهم فعليا في الإرتقاء بفريقهم الأول على أن يكون البحث الصحيح شاملاً تغذية القائمة بصفقات عليها القيمة إما إستغلال الهوامش على طريقة قضية سعيد المولد وإعتبارها نصراً مبينا لهم دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الإتي الحالي فهذه مسألة لا يقبل بها العاشق الحقيقي للاتحاد بل أنه يرفضها لا سيما وأن هذا العاشق الاتحادي اعتاد وتعود طيلة العقد الماضي وبالتحديد مع وجود الدعم عبدالمحسن آل الشيخ على معانقة الفرح والإبتهاج بالبطولات والتغني بقمة ذهبية دامت واستمرت لقرابة عشرة أعوام.

ـ بالطبع هناك محاولات إدارية لا ننكر وجودها في المشهد الاتحادي سواء من الإدارة الحالية أو من بعض أعضاء الشرف لكنها محاولات محدودة لا تسمن ولا تغني من جوع بدليل أن المونديالي فنيا تحول إلى أن يصبح فريقا متواضعا يسهل على أي فريق هزيمته.

ـ بيتوركا اسم في رومانيا حاله حال بيريرا في البرتغال لكن الاسم اللامع في عالم التدريب ليس هو الحل الدائم فطالما أن الأدوات التي أمامه غير مرتبة وغير مكتملة فلا يمكن له بالتأكيد أن نيصنع المعجزة أو يحول من الضعف قوة ومن التواضع إنجازا فهل يدرك رجالات الاتحاد هذه الحقيقة؟

ـ نتمنى ذلك لقناعتنا بأن النادي الثمانيني جزء مهم في تركيبة الدوري والكرة السعودية عموما وإذا ما كان قوياً كانت القوة وإذا ما كان ضعيفاً كان الضعف وسلامتكم..