2015-01-07 | 08:17 مقالات

ما بعد التجربة يا كوزمين

مشاركة الخبر      

ـ خسر المنتخب من البحرين برباعية ومن كوريا الجنوبية بثنائية فتوالت على مسامعنا ردود الأفعال، البعض منها يشكك في حظوظ المنافسة والبعض الآخر منها يذهب إلى حيث تقصير اللاعبين وإلى خطة المدرب كحالة تعودنا عليها ولايمكن لها أن تغيب عن كل المشاهد.

ـ في التجارب الودية ليس مهما أن تكسب أو تخسر بل المهم أولا يكمن في أهمية استغلال هذه التجارب الودية والخروج منها بما يمنح العمل الفني قوته، وهذا ما يجب أن نركز عليه لا على خسارة عابرة لاتسمن ولاتغني من جوع.

ـ كوزمين لايزال في بداية مشواره المؤقت مع المنتخب وبالتالي فهو يحتاج إلى معرفة الكثير عن قائمته .. فنيا ولياقيا وإذا ما قرر منح فرصة المشاركة في التجربتين الوديتين السابقتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية ولجميع اللاعبين، فهذا دلالة واضحة على أن هذا الكوتش يرغب الوصول إلى قناعة اختيار التشكيلة الرسمية التي سيخوض بها غمار البطولة ومن هذا المنطلق لابد لردة الفعل الإعلامية والجماهيرية أن تكون أكثر اتزانا ومنطقية، فطالما أن المهمة لم تبدأ بعد فمن الواجب على كل الأطياف الرياضية المهتمة بالأخضر أن تصبح مشاركة في العمل بمعنى المشاركة بالحفيز والتشجيع ومساندة اللاعبين حتى يضمنوا لهم حضورا فنيا ونتائجيا راقيا ومشرفا.

ـ طيلة الأعوام السابقة توالى على تدريب المنتخب الوطني الكثير من المدربين في حين جاءت النتيجة واحدة الكل يخفق والكل (لم ينجح أحد) والسبب ليس في قيمة الفكر التدريبي بل في الفكر الإعلامي والجماهيري الذي يحيط برياضتنا، فنحن جميعا شركاء ولكن في صناعة (الفشل) للكرة السعودية .. نغضب وننفعل ونتجاوز ونتخذ من التعصب عنوانا للطرح وإن أضفت شيئا لكل ذلك ففي رؤية المشهد القريب والبعيد ما يشير إلى أن الجميع يقيم ويصنف ويصر على أن (يذعن) أي مدرب يتولى شؤون المنتخب لتلبية الآراء يلعب بهذا ويقصي ذاك ويطبق الأسلوب الذي يملى عليه لا الذي يعتقد بأنه الصائب.

ـ عموما نحن جميعا دون استثناء نتشارك في علة الكرة السعودية وفي حالة الوهن التي وصلت إليه، فهل نعترف ونقر بما أرتكب تجاه رياضتنا لنبدأ في ترميم الوضع ونترك لكل (مختص) أن يعمل في مناخ الاستقرار؟

ـ نتمنى ونحلم ونطمح إلى ذلك..

وسلامتكم.