عودة بطل
مسألة أن يخطئ الحكم بصافرة ترجح كفة فريق على كفة الفريق الآخر تعد مسألة مألوفة في لعبة كرة القدم.
ـ فمنذ أن ولدت هذه اللعبة المجنونة وأخطاء الحكم جزء ثابت في نزلاتها وأحداثها ومناسباتها.
ـ نتفق على ذلك ونقبله لكننا في المقابل نقف قليلا أمام الذين يمارسون الإسقاطات بحق المنافس بذريعة أن الصافرة هي التي رجحت كفته هكذا لمجرد أن هؤلاء يفتقدون لأبسط مقومات العدل في رؤيتهم ونقد عباراتهم.
ـ فاز النصر وعاد ركضاً في طريق البطولات بعد أن بذل الكثير من العمل وبعد أن تمسك بوسائله الصحيحة، نعم هنالك أخطاء تحكيمية استفاد منها لكن هذه الأخطاء سبق وأن كانت هي (السائد) و(المألوف) لمن هم اليوم يتباكون على عدالة الصافرة ليأتي السؤال لماذا تحللون لأنفسكم أو بالأحرى لفريقكم المفضل ما تحرمونه على البقية؟
ـ شخصياً وضحت رأيي في سلسلة الأخطاء التحكيمية الموسم الماضي (الدفع الرباعي) لكن وبرغم ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون متجاهلا حقيقة التطور الملحوظ في تركيبة فارس نجد الفنية والإدارية والتي كان لها اليد الطولى في إلغاء السنوات العجاف من قاموس الحاضر النصراوي الجديد، فكل شيء في أروقة وأركان العالمي كان مشروعا كبيرا انتهج الوسائل السليمة والصحيحة إلى أن وصل الى غايته بطلا وصاحب قمة.
ـ في الموسم الماضي تفرد النصر بالمستويات الجيدة والنتائج الإيجابية المشرفة، فاز بلقب الدوري وحاز على كأس ولي العهد وهاهو اليوم يواصل حصاد ما تحقق بالاستمرار في صدارة ترتيب الدوري والمنافسة على لقب كأس ولي العهد والتأهب لخوض غمار البطولة الآسيوية وهذه مع تلك حصيلة رائعة تأتي لتنصف العمل وتشير إلى ما يبذل من الإدارة النصراوية التي يقودها الأمير فيصل بن تركي إلى بر الأمان.
ـ النصر كبير .. غاب طويلا لكنه عاد إلى موقعه الطبيعي بقوته لا بأخطاء التحكيم وهذه الأخيرة تحديدا ستبقى مجرد (محاولة) بائسة ينتهجها المتعصبون الذين امتهنوا تضليل الناس إملاء لتعصبهم وعواطفهم.
ـ وهنا ولكي أختصر أقول عودة النصر عودة بطل قبل أن يسعد بها أنصاره أسعدت رياضة كرة القدم السعودية لكونها تمثل دافعا قويا وفاعلا ومؤثرا للإرتقاء والتفوق وصناعة المنجزات، فهنيئاً لهذا الفارس عودته وهنيئاً لنا بميلاد البطل الجديد.. وسلامتكم.