2014-12-23 | 08:51 مقالات

تحيا العدالة يا مخرج

مشاركة الخبر      

ـ لم يعد التعصب الرياضي مقتصرا على من يكتب الرأي ويناقش الحدث ويحلل المشهد بل تطور هذا التعصب لدرجة أن تفاصيله الدقيقة قدمت لنا ضيفا حل عليه ألا وهو ( مخرج ) النقل التلفزيوني الذي بات يتعاطى مهنته بمعيار الميول لا بمعيار الإنصاف والعدالة .

ـ هذا ( المخرج ) وأعني به (المتعصب الجديد) رأيناه في أي لقاء يخوضه الأهلي خصما ينحاز بالصورة المباشرة ليقول أنا ( اتحادي ) واشربوا من البحر .

ـ ففي ديربي جدة حضر ولكن بأدوات خاصة أشبعت فضول الانتماء الفاضح وأسقطت عدل المهنة وأبرزت لنا شكلا آخر لداء التعصب ، هذا الداء الذي أنهك رياضتنا وأتعب جسدها دونما نجد من يتصدى لخطورته .

ـ كيف لمخرج محترف أن يمرر على المصورين رغبته بتجاهل المدرجات الأهلاوية ويصر على أن يبرز المنافسين لها ؟

ـ هل هذا من العدل الذي تمليه مهنة الإخراج التلفزيوني للمباريات ؟ أم أنه قرار فردي لشخص حملوه الأمانة لكنه واصل عناده ليقول فريقي المفضل أولا ومن بعده الطوفان .

ـ ما حدث في ديربي جدة وتجاه المدرجات الأهلاوية يجب أن يجد شخصا مسؤولا في قنوات ( mbc.prosport ) يحاسب على الخطأ ويستشعر دوره القيادي ويثبت بأن الانحياز الفاضح لفريق على حساب فريق يتنافى مع حضارية التعامل ويضرب رقي العمل وعدالته في مقتل .

ـ الكل أصيب بالدهشة وهو يرى ذاك المخرج يواصل عناده ليطمس بكاميراته صور الجمال في مدرجات الأهلي ، وينحاز على الطرف المضاد هكذا لمجرد أن عاطفته جياشه والعدالة فيها مفقودة .

ـ فهل يتعدل مثل هذا الوضع المنحاز ويعود بعده الإنصاف في نقل المشهد ليشمل ولا يستثني؟

ـ هذا بالطبع ما نتمناه ويبقى القرار ملكا للقائمين على القنوات الناقلة لدورينا.. ننتظر ونشوف.

ـ كوزمين هو اليوم مدرب للمنتخب وإذا كان هناك من مطلب فالمطلب أن يتم توفير المتطلبات التي يحتاج إليها حتى يعمل في مناخ غير ذاك الذي كان مع سابقيه.

ـ كوزمين لديه خبرة كافية وافية من شأنها أن تسهل الطريق أمام الأخضر في أستراليا لكن هذا الأمر مشروط بعدم ( التدخل) في شؤون إختياراته وخططه.

ـ أتركوه يعمل وامنحوا المنتخب هذه المرة استقلاليته ومتى ما تحقق هذا المطلب فمن المؤكد بأننا معكم سنرى حضوره زاهيا ومشرفا بإذن الله وسلامتكم..