تحيا العدالة يا مخرج
ـ لم يعد التعصب الرياضي مقتصرا على من يكتب الرأي ويناقش الحدث ويحلل المشهد بل تطور هذا التعصب لدرجة أن تفاصيله الدقيقة قدمت لنا ضيفا حل عليه ألا وهو ( مخرج ) النقل التلفزيوني الذي بات يتعاطى مهنته بمعيار الميول لا بمعيار الإنصاف والعدالة .
ـ هذا ( المخرج ) وأعني به (المتعصب الجديد) رأيناه في أي لقاء يخوضه الأهلي خصما ينحاز بالصورة المباشرة ليقول أنا ( اتحادي ) واشربوا من البحر .
ـ ففي ديربي جدة حضر ولكن بأدوات خاصة أشبعت فضول الانتماء الفاضح وأسقطت عدل المهنة وأبرزت لنا شكلا آخر لداء التعصب ، هذا الداء الذي أنهك رياضتنا وأتعب جسدها دونما نجد من يتصدى لخطورته .
ـ كيف لمخرج محترف أن يمرر على المصورين رغبته بتجاهل المدرجات الأهلاوية ويصر على أن يبرز المنافسين لها ؟
ـ هل هذا من العدل الذي تمليه مهنة الإخراج التلفزيوني للمباريات ؟ أم أنه قرار فردي لشخص حملوه الأمانة لكنه واصل عناده ليقول فريقي المفضل أولا ومن بعده الطوفان .
ـ ما حدث في ديربي جدة وتجاه المدرجات الأهلاوية يجب أن يجد شخصا مسؤولا في قنوات ( mbc.prosport ) يحاسب على الخطأ ويستشعر دوره القيادي ويثبت بأن الانحياز الفاضح لفريق على حساب فريق يتنافى مع حضارية التعامل ويضرب رقي العمل وعدالته في مقتل .
ـ الكل أصيب بالدهشة وهو يرى ذاك المخرج يواصل عناده ليطمس بكاميراته صور الجمال في مدرجات الأهلي ، وينحاز على الطرف المضاد هكذا لمجرد أن عاطفته جياشه والعدالة فيها مفقودة .
ـ فهل يتعدل مثل هذا الوضع المنحاز ويعود بعده الإنصاف في نقل المشهد ليشمل ولا يستثني؟
ـ هذا بالطبع ما نتمناه ويبقى القرار ملكا للقائمين على القنوات الناقلة لدورينا.. ننتظر ونشوف.
ـ كوزمين هو اليوم مدرب للمنتخب وإذا كان هناك من مطلب فالمطلب أن يتم توفير المتطلبات التي يحتاج إليها حتى يعمل في مناخ غير ذاك الذي كان مع سابقيه.
ـ كوزمين لديه خبرة كافية وافية من شأنها أن تسهل الطريق أمام الأخضر في أستراليا لكن هذا الأمر مشروط بعدم ( التدخل) في شؤون إختياراته وخططه.
ـ أتركوه يعمل وامنحوا المنتخب هذه المرة استقلاليته ومتى ما تحقق هذا المطلب فمن المؤكد بأننا معكم سنرى حضوره زاهيا ومشرفا بإذن الله وسلامتكم..