اكشفوهم إن كنتم صادقين
ـ غادر الدكتور عبدالرزاق أبوداود من منصبه كمشرف عام على المنتخب لكنه ترك لنا قضية ساخنة تحتاج للتوضيح حتى لانترك المجال مفتوحا أمام (تهمة) عائمة فيتفاقم الغضب ويزداد وضع المنتخب سوءاً.
ـ ندرك كرياضيين شجاعة أبود داود وندرك أن لديه من التاريخ وقوة الشخصية ما يجعله يرفض الإملاءات في أي مهمة توكل إليه، لكننا في مقابل ذلك ندرك أكثر بأن البيان الذي أصدره لم يقتصر على رغبته في الاستقالة بقدرما فتح الكثير من الملفات في سطر واحد وبالتالي وجب تدخل أعلى سلطة رياضية للبحث في أمر تلك الفئة التي أزعجت المنتخب (بتدخلاتها) ومعرفة كامل التفاصيل ومن ثم إيجاد العلاج أما الصمت على بيان الدكتور عبدالرزاق ففي هذا الصمت تأكيد على أن التهمة التي كان يروج لها المتعصبون بالأمس القريب باتت حقيقة دامغة.
ـ نتفق على أن الظروف غير صحية وأن العمل عشوائية مثلما نتفق على أن الذي يرمي بالتهمة عليه أن يثبت صحتها أو يحاسب.
ـ قمة الإحباط أن نرى هذا العبث يلحق بالمنتخب ولانستطيع محاربته .. هل وصل بنا الحال إلى أن نعتبر تشويه المنتخب السعودي ورياضة كرة القدم من تلك (التوافه) التي لاتستحق الاهتمام ؟
ـ نسأل اتحاد الكرة بالتحديد ونسأل كل من وقف موقف (الضعيف) أمام الذين قدموا مصلحة فريقهم المفضل على مصلحة منتخب الوطن، فهل من جواب ؟
ـ خسرنا قاريا وخسرنا إقليميا وهاهي قائمة الترتيب العالمي تضع منتخبنا في المؤخرة وفي مراكز لاتليق لاباسمه ولابتاريخه وكل هذا وذاك بسبب (علة) مزمنة أشار إليها الدكتور عبدالرزاق أبوداود في بيان وأيقنا بحقيقتها في واقع !
ـ ماذا بقي لرياضتنا ولمنتخباتنا من طموح وهي لاتزال تئن تحت وطأة مثل هذا العبث؟
ـ سنوات والمشهد يتكرر دونما نجد من يملك قدرة علاج النزف في جسد المنتخب .. تدخلات .. وظروف لاتساعد على النجاح وأشياء ربما تحفظ عليها دكتور المنتخب حتى لايضع الزيت على النار فتحرق المتبقي من الرياضة .
ـ باختصار أقول افتحوا تحقيقات عاجلة وتعرفوا على من تجاوز الخطوط الحمراء لكي يتدخل في شؤون المنتخب واثبتوا لنا بأن رياضتنا بالفعل لاتزال في أياد أمينة .. أقول افتحوا التحقيقات العاجلة لذلك وإلا فإنكم شركاء في كل عبث تأصل في كرتنا ومنتخبنا.. وسلامتكم.