رياضتنا بلا رادع
لم يعد الشتم مقتصراً على الجمهور بل تعداه ليصل خانة المسؤول واللاعب وربما يتطور إلى ما هو أبعد.
ـ بالأمس الحميداني واليوم نايف هزازي وغداً قد يتكرر الفعل المشين بمثله فيما العقلاء لا يزالون منتظرين ردة فعل (القانون) الذي يردع المتجاوزين ويعيد الهدوء لهذا المجال الذي تحتضر فيه الأخلاق.
ـ مرة نتساءل عن ضعف اللجان ومرات نتساءل عن صمت القائمين على شؤون اتحادنا ولا نجد سوى الكثير من التناقض والأكثر من التساهل أمام هذه الصور السوداء التي بدأت تتنامى في رياضتنا لتؤسس ثقافة (مخجلة) لأجيالنا.
ـ هذا الحال المتأزم الذي نتعايش معه يجب أن يتلاشى سريعاً حتى لا تصبح ثقافة (اللعن) و( الشتم) و(السباب) حالة مألوفة يسهل النطق بها صوتاً وصورة وعبارة.
ـ اتحادنا الموقر برئاسة أحمد عيد عليه مسؤولية جسيمة في حفظ الأخلاق في الرياضة كما هو حال الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز هو الآخر عليه مسؤولية أكبر تعنى بالتصدي لكل سلوك يستهدف التأثير على الشباب فطالما أن هذا الثاني في الواجهة فمن الضرورة أن نرى وعلى وجه السرعة تدخلاً إيجابياً يقضي على مثل هذه التجاوزات ويؤكد لنا وللرياضة بأن القانون الرادع سيطال كل من تسول له نفسه استخدام مفردة الإساءات وتصديرها أو تمريرها بسهولة.
ـ أقول هذا لقناعتي بأن الإحباط الذي تولد في أعقاب تلك (الملفات) السابقة والتي حفظ على رفوف التجاهل والنسيان في مراحل مضت لا يجب أن يبقى فالكل يترقب مرحلة إدارية إحترافية صادقة وعادلة تضع الأمور وكل الأشياء في نصابها الصحيح المخطيء يعاقب والمحسن يكافأ وهكذا.
ـ فاز الأهلي على العروبة وبهذا يمكن القول بأن تيسير الجاسم ورفاقه عاقدون العزم على أن يكون لهم موطأ قدم على المنصات وتحديدا في الدوري.
ـ الأهلي من مباراة إلى أخرى يكسب الأهم وهو النقاط وهذا يعد تحولاً إيجابياً لم نعده في السنوات الماضية وبالتالي فالاعتقاد السائد هنا يشير إلى أن ثقافة اللاعب الأهلاوي تغيرت وتطورت.
ـ منذ أن تولى باسم أبوداوود ومحمد شليه ومروان دفتر دار بدأنا نثق بأن قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) تحققت للأهلي.
ـ هذا الثلاثي العاشق والمحب والمتيم في الكيان تفرغ للعمل وترك الركض لوسائل الإعلام لمن يجيدها.
ـ برافو باسم.. برافو شليه.. برافو مروان وبالتوفيق للأهلي وسلامتكم..