2014-10-02 | 06:31 مقالات

انصفوا الأهلي

مشاركة الخبر      

ـ يختلف الأهلي عن البقية، يختلف في نهجه وأسلوبه مثلما يختلف في ثقافة من يسيرون قراراته والنتيجة واحدة (صمت) ينتج الإبداع.

ـ في كل مرة نسمع من يروج لدعمه ويسوق لقرارات عمله، أما في الأهلي فالمرة تلو المرة تأتي المعطيات لتقدم لنا كشفا وافيا عن الرقي والحكمة وعن أشياء هي اليوم من تؤكد أن هذا الكبير محظوظ بنهج الكبار في أركانه، فهؤلاء الكبار يعملون بصمت ويدعمون بصمت ولا يبالون ببريق الإعلام ولا بحضوره لقناعتهم بأن حضور الأهلي قوي وصامد ومنافس وبطل هو حضورهم وبريق شهرتهم.

ـ بالأمس الأول أنهوا كبار الأهلي العديد من الصفقات، وقعوا مع عمر السومة والكبير والعسيري والعمري والمؤشر وأكملوا كل ذلك بإضافة مهند عسيري والمصري عبدالشافي والأسباني داني.

ـ عمل دؤوب كهذا يستحق الثناء، أقول هو يستحق طالما أن قوة الفريق الأهلاوي تزداد قوة بتفاعل المؤثرين في أركانه وبالتالي، وطالما أن بوادر التكامل وصلت قمتها فمن واجب الأهلاويين جميعا أن يقفوا في صف واحد متحد متوحد حتى نضمن لمثل هذه الخطوات الإيجابية نجاحات متواصلة تنتهي وتؤول إلى إعلان الأهلي بطلا للدوري وبطلا لتلك الألقاب الكبيرة التي قد يكون فارسها قريبا ولكن شريطة أن يصبح كل الأهلاويين (كعصب) الكف الواحد يركزون على فريقهم، يساندون من يسانده ويقفزون عن (سفاسف) الأمور الهامشية التي سئم منها هذا الكيان الكبير طيلة عقود مضت لم تجلب له غير المعاناة.

ـ الأهلي يا سادة تغير وبدأ تدريجيا في استعادة هيبته الفنية، فالفريق مستقر وعناصره هي الأفضل فقط، ولكي يكمل مسيرة الوصول إلى غاية الأمجاد لابد من أن تسود ثقافة (الحب) بين أهله، هذا أولا أما ثانيا ففي بناء ثقة اللاعب الأهلاوي كون تلك الثقة هي من سيحدد ملامح القمة والبطولة والمجد، وهذه الأخيرة تبقى الإفراز الطبيعي للبيئة التي تحيط بهذا اللاعب (النجم) الذي بات وكعادته يشكل نصف قوة المنتخبات السعودية وليس نصف قوة الأهلي فحسب.

ـ بالتوفيق للأهلي مع هذا التنوع الفريد في الدعم والرؤية والقرار، لقد حان وقت إسعاد المحبين العاشقين للأهلي (الخالد)، لقد اقتربوا من العد التنازلي لعودة الكبير البطل فكونوا لهذه المهمة داعمين، مثمنين، واثقين بأن مقومات البطولات الكبيرة توفرت هذه المرة في أركان وأروقة القلعة الخضراء..

وسلامتكم.