الهنود الجدد
لا تمتلك الهند تاريخاً في كرة القدم لكنها تملك تاريخا آخر فيه من القوة ما قد يجعلها في مصاف الدول المتقدمة، عسكريا هي دولة نووية واقتصاديا كذلك نراها بدأت في رسم الخارطة التي قد تضع منها هامة اقتصادية للعالم كما يقول تقرير (جولدن ساكس ان).
ـ بالأمس الأول تناوب الكثير من الرياضيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار المتواترة عن انضمام البرازيلي رونالدينيو والإيطالي ديل بييرو للدوري الهندي، فالبعض تناول هذه الأخبار من باب الاستخفاف والبعض الآخر تناولها من باب السخرية أما لغة العقل هنا فهي تلك التي تقول رياضة الهند قادمة، فالذين من حولنا بدأوا سريعا في بناء الإستراتيجيات العلمية للتطوير فيما نحن لانزال نبحث في ثنايا التاريخ مع أن تاريخ كرة القدم لم ولن يكون تاريخا جامدا وغير متطور وإنما العكس.
ـ سنوات مضت ونحن فيها أصحاب الكعب العالي، نهزم أندونيسيا بالستة ونتجاوز تايلاند والأردن بمثلها أما اليوم فالوضع مختلف فتلك البلدان بدأت أكثر تطورا وإذا ما لم نفكر جديا في عمق الحقيقة فالمستقبل المنظور قد يأتي بما لا نتمناها.
ـ الهند التي تفوقت (نوويا) لن تعجز في صناعة كرة قدم قوية ومنافسة.
ـ دعونا يا سادة من الاستخفاف والسخرية وتعالوا نسهم ونساهم في الإرتقاء بكرتنا حتى تصل إلى حيث كانت سابقا صاحبة للريادة الآسيوية وسيدة عليها.
ـ أقول تعالوا هنا لكي نساهم في ذلك مع الاعتقاد بأن أفكارنا التي عبث بها التعصب والإنتقاص من الآخر هي معضلة أزلية تحتاج الى من يزيلها، فهل نقبل بهكذا حقيقة؟
ـ بالطبع لا أعلم موقع الإجابة لكنني أعلم بأن مكانتنا الآسيوية في مجال كرة القدم اهتزت كثيرا وبالتالي علينا الإسراع في استعاب لماذا اهتزت ولماذا البقية تطوروا لكون هذا هو الوسيلة التي نحتاج إليها.
ـ حلوة الجوف وفخرها (العروبة) فريق يحترم، فبرغم أن ولادته بين كبار الدوري حديثة المنشأ إلا أن ذلك لم يمنعه من الظهور بالمظهر الفني والنتائجي المشرف.
ـ هؤلاء القادمون من جوار مسجد عمر بن الخطاب يستحقون الثناء لأنهم أهله.
ـ لا يملك العروبة الإمكانات لكنه يملك الروح والثقة وقوة الإرادة لهذا بات لاعبوه يسيرون في الاتجاه الصحيح.
ـ برافو للعروبة وإدارته وبالتوفيق لهم ولكل طامح في النجاح.. وسلامتكم.