2011-04-01 | 18:00 مقالات

خسارة الأهلي خط أحمر

مشاركة الخبر      

تتغير مفاهيم وتتبدل قناعات فيما الثابت الذي لم يتغير بعد هو ذاك الواقع المرير الذي زج بالأهلي إلى اتجاهات الانكسار والوهن أو بالأحرى إلى نفق مظلم لا تزال جماهيره تنتظر خطه الأخير خوفا من كارثة الهبوط تلك الكارثة التي تتفاقم حدتها في ظل تراتبية نتائج محزنة وضعت هذا الفريق الكبير في ذات موقع لا يليق به ولا يليق بتاريخه.
- هزيمة من نجران ومثلها من التعاون وثالثة من الفتح ولا نعلم بعد سلسلة الإخفاق هل من مزيد أم أن فرصة تعديل الوضع والنجاة ستبدأ من هذه اللحظة التي سيجد من خلالها الأهلي ذاته خصما للقادسية وفي منازلة تحمل أكثر من بعد كون الأول مع الثاني يبحثان عن نقطة الإنقاذ مثلما يبحث الهلال والاتحاد على لقب الدوري.
- في مهمة الدمام لا يملك الأهلاويون أي خيار سوى خيار الفوز على القادسية والعودة بنقاط المواجهة أما عكس هذا الخيار فالذي نخشاه ونحن نتحدث عن الأهلي ومكانته وتاريخه وتأثيره البالغ في منظومة كرة القدم السعودية هو الخوف من خسارة أخرى قد تفاقم الجراح كثيرا وتساهم نفسيا في استمرارية الإخفاق وبقاء الفريق في دائرة الهبوط لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك الجوالات المتبقية من عمر المسابقة والتي من شأنها أن تخلق الكثير والكثير من المفاجآت ليس للأهلي فحسب وإنما لكل من هم معه في دائرة الخطر فالفرص متساوية حتى لنجران والقادسية وهما الفريقان اللذان ربما سيحرجان الأهلاويين في حال ما إذا نجحا في تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه الجولات والمراحل المتبقية.
- هنا ليس من المنطق أن يتم التركيز على مسببات كيف خسر الأهلي في بداية الدوري ولماذا فقد فرصة المنافسة على اللقب كون مثل هذا الطرح أضحى من الماضي والماضي والغوص نقدا في بحوره لن يجد نفعا للفريق وبالتالي من المهم أولا أن يتم التركيز على رفع الروح المعنوية للاعبين وشحذ هممهم قبيل الدخول في نزال القادسية لعلهم من خلال هذا الأسلوب ينجحون في تعويض هزيمة التعاون والعودة إلى المنطقة الدافئة ومن ثم البحث عن مرحلة مستقبلية تقضي بإيجابياتها على كل تلك المشاهد الباهتة التي عكست في طيات صورها ما لم يكن في حسبان الأهلاويين والرياضيين بصفة عامة.
- ما فات مات.. هذا ما يتوجب على محبي الأهلي إدارة.. جمهورا.. لاعبين.. أعضاء شرف التعامل به على أن يبدءوا معاً في رسم مرحلة التصحيح وبناء المتطلبات التي قد تسعف هذا الكيان لكي يعود إلى حيث ما عرف عنه بطلا لا يرتضي سوى القمة ولا يقبل بأي خيار سوى خيار المنافسة.
- إنها مسئولية العقلاء في الأهلي فهل يحتكمون إلى منطق الهدوء والاتزان والفكر المتعقل لا إلى هيجان العاطفة والتشنج والانفعال.
- أتمنى الأولى وأحلم بزوال الثانية لأنها عقدة أزلية آن لها أن تموت في فريق امتاز برقي الفكر وجماله وسلامتكم.