رياضة سلطان شامخة
تتفاوت المناسبات من حيث المكان والزمان فيما الثابت في سياق هذا التفاوت لا يزال ماثلا في واقع الرياضة السعودية ذاك الواقع الذي رسخت فيه الأرقام الجميلة كل الفوارق بين رياضة سعودية تميزت بفكرها ومواهبها وطبيعتها وبين بقية مهما حاولوا حتما لن يصلوا إلى هذا التاريخ الرياضي الذي نحمله .
- فمنذ سنوات ونحن الأفضل .. وصلنا لنهائي كأس آسيا وكررنا هذا الوصول في دورة الخليج في مسقط وعدن وأكملنا مسيرة الماضي بمسيرة حاضر هو البداية الفعلية لصناعة مستقبل الإنجازات ومستقبل العودة إليها.
- حقيقة يجب أن تقال لا سيما في هذا التوقيت الذي تحولت فيه بعض وسائل إعلامنا من وسائل دعم إلى وسائل هدم بدليل أن هذا البعض امتهن وفي أكثر من حدث ومناسبة تقريع الأعمال الجميلة وتشويه صورتها هكذا لمجرد النقد .
- بالأمس لا تعنيني نتيجة مباراة منتخبنا الوطني وسواء كسبنا اللقب أم خسرناه ستبقى مكاسبنا الحقيقية في هذا التوجه الشجاع الذي اعتمده الأمير سلطان بن فهد وباركه الأمير نواف بن فيصل والذي تمثل في إتاحة الفرصة لصناعة منتخب جديد لا يعتمد على الأسماء بقدر ما يعتمد على من يكون مؤهلا لخدمة الشعار والتفاني من أجله .
- هذه الخطوة التي ولدت في خليجي 20 حتى وإن تحدث عنها الإعلام المحبط بعبارات التشاؤم ومفردة السواد تبقى خطوة ناجحة ومن الضرورة لبقاء النجاح والإمساك بخيوطه أن تتكرر مثل هذه الخطوة في بقية ألعابنا المختلفة وألا تقتصر فقط على كرة القدم فطالما أننا نمتلك الجغرافيا والسكان وبرقم يفوق من هم حولنا فلا بد أن تكون طموحاتنا أكبر من طموحات المنافسات الإقليمية .
- أقول ذلك اعتقادا من أن الرياضة السعودية قادرة وبقوة على أن ترسم لها موقعا مهما في قائمة الكبار على مستوى القارة الآسيوية وكذلك على مستوى العالم فالرياضة السعودية تمتلك الفكر الجيد والمقومات الممتازة ولكنها برغم ما تمتلك تحتاج فقط للآليات الصحيحة في عملية تنفيذ الاستراتيجيات التي لا تنصاع لمطالب بعض وسائل إعلامنا بقدر انصياعها للمغامرة والشجاعة والثقة في القدرات الفنية التي لا تزال من أهم وأبرز السمات التي تحظى بها رياضة سلطان ونواف .
- أما عن خليجي 20 فلم يعد لنا منه إلا الذكريات الجميلة التي عرفتنا على مهارة أحمد عباس وروعة إبراهيم غالب والسعيد ومعتز الموسى وعساف القرني والعسيري وتلك القائمة التي اتقدت بحيوية الشباب وحماسهم .
- خليجي 20 كحدث جذب الأنظار هاهو انتهى وأضحى ورقة محفوظة للتاريخ أما المهم بعد أن أسدل الستار عن هذا الحدث فالمهم يكمن في التجهيز الفعلي لنهائيات كأس الأمم الآسيوية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع .
- فنيا نريد الاستفادة بأقصى حد حتى يكون الحضور هناك في الدوحة قويا ومؤثرا ومثلما نافسنا في البطولة السابقة نحن نريد أن نكسر حاجز الوصافة وهذا الهدف سيتحقق ولكن شريطة أن نستوعب من بعض الأخطاء ونحول مساراتها إلى حيث مسار التألق والتميز والنجاح وبالتوفيق دوما لرياضتنا في ظل قائدها الفذ الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه الأمير نواف بن فيصل وسلامتكم !!