للإبداع بقية يا خالد
لا تكاد تمر علينا مراحل تقييم الأعمال الجميلة في مجال الرياضة إلا وتثبت لنا حقيقة أكاديمية الأهلي تلك الأكاديمية التي تجاوزت عمرها الزمني سريعا فباتت كالشجرة الخضراء التي لا تتوقف ثمارها .
ـ فما بين مرحلة التأسيس ومرحلة العمل ومرحلة البحث عن التطوير هناك نتاج لم تقتصر فائدته على الأهلي وإنما نتاج شمولي وصل حتى حدود المنتخبات الوطنية والفضل في ذلك يعود لهذا الصرح الرياضي العالمي الذي لم يكن واقعا ملموسا على الأرض لولا فكر الخبير والرياضي وصاحب القلب الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز هذا المواطن الصالح الذي لا يزال يقدم من بناة الفكر السليم ما يكفي لتحقيق المستقبل الرياضي المحترف ليس للأهلي وإنما للكرة السعودية .
ـ هاهي القطاعات السنية في النادي الأهلي السعودي تلوح بريادتها وهيمنتها على قمة كل المسابقات المحلية فالشباب يلعب اليوم على النهائي والناشئون هم كذلك سائرون على ذات الاتجاه وهذا التفوق إن دل على شيء فالدليل الأكثر إقناعا هو هناك حيث فكر خالد ونتاج أكاديميته .
ـ منذ عقود وفكر الأندية والقائمين عليها محصور في إطار ضيق لا يتجاوز اللاعب الأجنبي وكيف يتم استقطابه إلى درجة أن هذا الفكر المحدود ساهم في انحدار المستوى العام للكرة السعودية سواء على مستوى الفرق أم سواء على مستوى المنتخبات .
ـ من المعلوم أن اللاعب الأجنبي في منظومة الاحتراف كنظام تعد من الضروريات لكنها في الفهم الصحيح لا يجب أن تطغى كليا على أولويات البناء أعني بناء القاعدة السنية وهذا ما سارع إليه الأمير خالد فبعد أن أدرك الخطر الداهم على مستقبل الكرة السعودية قبل مستقبل الأهلي قام بإنشاء هذا الصرح العالمي ليكون الخطوة الأولى في مسيرة تفعيل وتطوير اللاعب السعودي ولكن بمواصفات ومعايير احترافية سلوكية صحية مثالية لا تختلف عما هو معمول به في اسبانيا والبرتغال وبلاد الانجليز .
ـ زيارة عابرة لمن يرغب في معرفة المزيد عن كل الفوارق تكفيه لأن يخرج بالحقيقة الكاملة والحقيقة الكاملة هنا مدلولاتها تؤكد أن المستقبل للأهلي والنجاح للكرة السعودية .
ـ أكاديمية الأهلي مع فكر خالد بن عبدالله هي نقطة السطر التي يجب الوقوف أمامها بحثا وقراءة ومناقشة أما حوارات الغوغائيين فلن تصنع لنا عملا ولن توجد لنا حلولا وإنما على النقيض فحوارات الغوغائيين ستعيدنا للوراء ولا يمكن لها أن تقدمنا .
ـ وليد عبد ربه يملك من الموهبة ما قد يجعله المدافع السعودي الأول .
ـ وليد موهوب بالفطرة .. لكن هذه الموهبة ذهبت ضحية أخطاء بعضها لوليد نفسه وبعضها الآخر يسجل باسم الإدارة .
ـ فمنذ أن تفاقمت الأزمة الثنائية بين الأهلي ووليد ونحن نتساءل هل من حل إلى أن جاءت مرحلة اليوم لتعطينا بصيصا من الأمل لعل وعسى أن تكون الفترة الماضية بمثابة الدرس الذي يستوعبه وليد لكي يعود نجما مؤثرا وقائدا جهبذا وصمام أمان في مركزه .
ـ أتمنى أن يتعلم وليد من غلطته بحق الأهلي كما أتمنى من الإدارة أن تكون على قدر كبير من المرونة من أجل أن تنتهي ترسبات الماضي ويصبح الأهلي فوق الجميع وسلامتكم!!