لقاء الحبايب

ـ الأهلي والهلال عينان في رأس .. أعشق الأول حد الثمالة وأحترم الثاني لهذا سأجد نفسي اليوم في قمة الارتياح إن فاز الأهلي حتما سأفرح وإن كسب الهلال فلن أغضب طالما أن التاريخ الطويل يشهد على عمق تلك العلاقة التي مهما حاول العابثون التأثير عليها إلا أنها ستبقى خالدة ولن تمت .
ـ لن أستذكر التاريخ بكل تفاصيله كون هذا التاريخ موثقا ومدونا ولا يحتاج لمفسر كون الوثائق محفوظة ليس عند الأهلاويين والهلاليين فحسب وإنما محفوظة في أوراق المؤرخين وفي أوراق أولئك الذين يتزعمهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والقدادي والمالكي وغيرهم ممن باتوا اليوم خير من يشهد على علاقة أزلية أسس لها الرمز الكبير عبدالله الفيصل الكثير كما دعم توجهاتها مؤسس الهلال طيلة سنوات .
ـ أدرك تماما أن البعض سيشتط غضبا من توضيح هذه العلاقة والتركيز عليها وأعلم يقينا أن المغرضون سيقفزون عن الحقيقة إلى مقولة من يتبع من ولكن وبما أنني مؤمن بأن الأهلي أقرب للهلال فلا يمكن لي شخصيا أن أتنازل عن هذا المبدأ مع كامل الاحترام لمن يختلف في التوجه أو يخالفني في مضمون رؤية خاصة تمثلني ولا تعني غيري .
ـ أما عن اللقاء المرتقب فالأهلي مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية لكي لا تصبح نقاط الوحدة مجرد بيضة ديك ولكي لا يعود إلى الوراء .
ـ فنيا قد لا نختلف بأن الهلال وهو الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره هو الأفضل لكن وبما أن كرة القدم تعطي فقط من يعطيها داخل الميدان فلا بد من العطاء الجيد والروح القتالية العالية حتى يضمن الامبراطور وسفير الوطن وقلعة الكؤوس بأنه فريق كبير وما تعرض له في المراحل السابقة لا يعدو كونه كبوة جواد أصيل سرعان ما يعود من مواقع الكبار أكثر قوة وأكثر حضورا وأكثر إقناعا .
ـ  وإذا كانت مهمة هذا المساء مفصلية بالنسبة للأهلي فالحال ينطبق كذلك على الهلال ففي مشوار الارتقاء إلى الصدارة هنالك أمور تتطلب الحرص على عدم التفريط ومن هنا تحديدا ستصبح المواجهة أشبه بمواجهات المصير لا سيما وأن الحوافز المالية للاعبي الفريقين حضرت سريعا وهذا ما يعطي دلالة على أهمية اللقاء وأهمية نتيجته .
ـ من أبرز المؤثرات التي انعكست سلبا على فريق الاتحاد تلك التناقضات التي نسج خيوطها المركز الإعلامي ومديره ففي الوقت الذي يفترض فيه هذا المركز القيام بلم الشمل وتضييق الهوة بين المختلفين لم نجد إلا بيانات هي أشبه بمن يبلل الحطب اليابس بالزيت ويشعل عود الكبريت .
ـ ماذا يمكن للاتحاد أن يجنيه من مركز إعلامي يديره شخص يثير الزوابع ويشعل فتيلها ؟
ـ فقط أسال كمحايد أما عملية تصحيح الخطأ في الاتحاد فهي مرهونة بحنكة الداعم تلك الحنكة التي متى ما حضرت فهي بذلك قادرة على أن تذيب كل الاختلافات.
-      من عام إلى عام وشباب الأهلي وناشئوه يواصلان التألق ولكن السؤال لماذا النجاح يحضر في الشباب والناشئين ويغيب عن الأول ؟
-      أعتقد بأن أي سؤال من هذا النوع يحتاج لمن يقف على حواجز الاستفهام فيه وخاصة الإدارة الحالية لعل وعسى أن تجد ما يعينها على استيعاب الفكر الإداري المنظم والمحترف في القطاعات السنية وفي الأكاديمية التي تجاوزت عمرها الزمني وباتت الأنموذج لكل نجاح وسلامتكم!!