بديل العنقري وشبيه الريح

علاقة العنقري مع الأهلي انتهت ولم يتبق لنا منها سوى ذكريات بعضها كتب بدموع المعاناة أما بعضها الآخر فلا يزال مدونا في قائمة تلك الأرقام الهزيلة التي أقصت هذا الفريق الحبيب عن كل هدف مرسوم وعن كل غاية منشودة.
- وما بين الأمس واليوم وغد تترقب نتائجه جماهير الأهلي هناك متطلبات يجب توافرها في من سيحل بديلا للعنقري وإلا فإن التغيير لن يتجاوز حدود إدارة ذهبت وأخرى وصلت ولكن بلا تغيير؛ أعني التغيير في العمل والدعم وفي تلك الملفات الساخنة التي تبعثرت أوراقها وباتت في أمس الحاجة لمن يعيد ترتيبها وبالشكل الذي من شأنه أن يعيد لنا ويعيد للأهلاويين هيبة بطل غابت مع العنقري ولابد لها أن تعود مع خلفه.
- لن أذكر من هم اليوم في الواجهة لا بنتائج الفريق في كرة القدم ولا بحماس العنقري الذي مات منذ الوهلة الأولى التي وجد فيها نفسه على الكرسي، فالذين هم اليوم في الواجهة هم الأساس وهم الركيزة ومن يصبح كذلك لا أعتقد أنه في حاجة لمن يذكر كيف خسر الأهلي ولماذا لكنني ومن باب الحرص على هذا الكيان العملاق أقول: كرسي رئاسة الأهلي يجب أن يكون غاليا في قيمته ونفيسا في معناه ومن يرغب في التربع على هذا الكرسي الوثير فمن الأهمية بمكان أن يقدم لهذه الرغبة ثمنها والثمن في زمن الاحتراف هو (ريال ينطح ريال) أما مسألة انتخاب رئيس (مفلس) على سبيل المثال وتكرار ذات الفلسفة التي تعايش معها الأهلي مع العنقري فهذه مشكلة أخرى لن تسهم لا في الارتقاء بالنادي ولا في تطوير الفريق الأول بقدر ما تصبح هي العبء بعينه.
- الأهلي باختصار شديد يحتاج إلى تغيير الكثير من القناعات وأول هذه القناعات تكمن في اختيار رئيس يكمل دعم الرمز المحبوب الأمير خالد بن عبدالله بدعم وعمل يصب أولا وأخيرا في مصلحة الأهلي ومصلحة جماهيره تلك الجماهير التي مهما طال بها الانتظار إلا أنها على كامل اليقين بأن الأهلي في ظل وجود كبيره وحبيبه خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز سيعود أكثر قوة وأكثر صمودا وأكثر ثقلا من ذي قبل.
- وبما أن الأهلي على مفترق طرق التصحيح بودي أسأل عن أولئك الذين عرفناهم ذات يوم من خلاله أين هم اليوم عن دعمه ومساندته والحرص عليه ؟
- اسألوا مثل سؤالي وكرروا السؤال بألف سؤال لكن تأكدوا أن الحقيقة تقول هؤلاء الذين عرفناهم من خلال الأهلي هم (ناكرو جميل) ففي الوقت الذي منحهم الأهلي كل شيء هاهم يواصلون الصد وعلى طريقة العاق بوالديه.
- عموما كم كنت أتمنى وأحلم بأن يحمل هؤلاء بعضا من قلب خالد وبعضا من روعة خالد وبعضا من دعم خالد ففي هذه البعض والبعض لو تحقق المراد لأصبح الأهلي ينافس الأنتر والبرشا وميلان لا أن يبقى هكذا واقفا ولكن كوقفة المريض.
- تشاؤم العقل لا يقاومه إلا الإرادة لكن السؤال: هل نحن بالفعل نملك هذه الإرادة لكي نقضي على تشاؤم مرحلة أوجدتها لغة الاحتجاج والقذف والاتهام ؟
- سأترك السؤال والجواب لمن يهمه الأمر أما خاتمة الفكرة ولبها فهي معنية بشبيه الريح هذا الأديب الذي يغرد خارج السرب بفكره ووعيه.
- عبدالرحمن بن مساعد يرى في الرياضة عكس مانراه فنحن نختزل الرياضة في صناعة البطولات أما هذا الأنيق فهو يختزل الرياضة في صناعة الوعي والتحضر وسمو الأخلاق.
- عبدالرحمن بن مساعد حالة تتفرد وتنفرد بخصوصيتها وبالفعل يا الأمير من يملك قوة العقل والفكر والوعي يملك الحقيقة، والمنتصرون بهذه القوى جميعها هم الذين يصنعون التاريخ وسلامتكم.