الاستقرار أهم من المال

من يبحث عن “البطولة” كهدف عليه إيجاد الوسائل الصحيحة، أما قضية أن يجعل الأمور تسير بالبركة أو على طريقة “ياصابت ياخابت” فالنتيجة حتما ستكون صفرا على شمال المنافسين.
ـ في مجال الكرة العمل يجب أن يستند على وسائل، وهذه الوسائل مهما تعددت أو تفاوتت بين الفكر والمال والخبرة يبقى الأساس المتين فيها هو جانب الاستقرار، فمن يستطيع أن يصنع الاستقرار سيقطع نصف المشوار نحو تحقيق الهدف والعكس هو الصحيح.
ـ في عقود زمنية خسر الأهلي وتعقدت أوضاع النصر والاتفاق، ليس لشيء يختص بشح المال أو لشيء آخر يمثله الفكر بل لأسباب أن المؤثرين في قائمة صناعة القرار لم يتفقوا أو بالأحرى لم يصلوا إلى دائرة الاتفاق بالرأي والأسلوب والطريقة.
ـ إذاً مسألة النجاح والإخفاق مرتبطة بعامل الاستقرار، لكن السؤال المهم من ياترى يملك جلب هذا العامل، هل المال يكفي أم هل الفكر يلغي أم أن الأمر محكوم بجماعية العمل بين الإعلام وأعضاء الشرف والإدارة واللاعبين والمدرب؟
ـ الجزء الأخير من السؤال المطروح هو الصحيح، فمتى ما نجح هذا النادي أو ذاك في ربط منظومة العمل تحت مفهوم الجماعية فإن الاستقرار سوف يصبح واقعا تتلمسه النتائج، إما أن تظل العملية قائمة على الاجتهاد.. اجتهاد “الذات” فالمحصلة لن تتجاوز دائرة السالب.
ـ إذاً هناك أولويات يجب توفرها لمن يرغب في “البطولة” فالمال والفكر مطلب لكن المطلب الأهم هو الاستقرار، فلمن يكون الاستقرار.. هل سيبقى بيد الهلال والاتحاد أم أنه سيتحول لصالح الأهلي والنصر والاتفاق؟
ـ كل شيء ممكن الحدوث، فربما يستمر الوضع على ما هو عليه، وربما يتحقق الصعب فنجد سفير الوطن مع العالمي عائدين بفضله إلى حيث المكان الجميل الذي غابا عنه لسنوات، وحان الوقت لتعويض فترة الغياب بحضور يهز الأرض ويهز المدرجات ويهز قلوب جماهير لازالت تنتظر.. وسلامتكم.