يا خسارة
ماذا فعله محمد نور وأي مستوى هذا الذي كان عليه ياسر والزوري وخالد عزيز؟.
في ليلة الحلم توارت النجومية فخرجنا مع تلك الجماهير ونحن نضرب الكف على الكف متسائلين عن هؤلاء الذين ظهروا أمام كوريا الشمالية وكأنهم أشباح لا مستوى ولا روح بل إن الدور الذي قدموه لا يختلف عن دور لاعب مبتدئ يشبع هوايته مع كرة القدم في الحواري لا في ميادين المحترفين .
ـ لم نكن نستحق الفوز بل لم نكن مؤهلين لتحقيقه، أما لماذا فالسؤال والجواب على السؤال معني بالمدرب بسيرو الذي حاول وحاول لكنه لم يصل بعد المحاولة والأخرى إلا لتبديلات غريبة بعضها محزن وبعضها الآخر يدعو للاستغراب.
ـ ففي الوقت الذي كان فيه المنتخب يحتاج للهجوم لم نجد من بسيرو إلا قرار التعديلات الخاطئة التي بدأت بصاحب العبدالله ومرت بالشلهوب وانتهت بناصر الشمراني وبالتالي حينما يخطئ المدرب وفي منازلة كتلك فالخطأ هنا يصل حد الكارثة.
ـ كان بالإمكان افصل مما كان فالأخضر يمتلك في دكة الاحتياط أسماء رائعة ولو أن بسيرو أقدم على إخراج الزوري وأعاد حسين عبدالغني للظهير وأشرك تيسير الجاسم لربما كان هذا هو الحل الأمثل الذي قد ينجح في حلحلة تلك المتاريس الدفاعية التي جعلها الكوريون القرار والاختيار.
ـ عموما أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
ـ جميعنا تفاؤل وتأمل بالتأهل لكن قدر الله وما شاء فعل ولهذا يجب أن نتمسك بما تبقى من بصيص أمل لعل وعسى أن نتجاوز البحرين ونكسب نيوزيلندا ونذهب إلى جنوب أفريقيا من النفق الضيق والطريق الأصعب.
ـ من اليوم واليوم بالتحديد يجب أن نضع الأخطاء الفادحة التي برزت أمام الكوريين على طاولة النقاش نحللها ونحاسب المتسبب فيها ونضع بدائلها فالمهمة القادمة أصعب من سابقتها ومن أجل أن نتأهل علينا أولا الاعتراف بأخطائنا كما علينا ثانيا الاقتناع بأن محمد نور وياسر والزوري يحتاجون بعد لقاء كوريا الشمالية إلى إعادة نظر.. وسلامتكم.