متى يعود النصر والأهلي؟ (1-2)

ما قد تخسره اليوم في كرة القدم قد تعوضه بأكثر من مكسب غداً..
ـ ففي بديهيات هذه اللعبة لم نجمع بعد على فريق لا يهزم كما لم تلد ميادينها آخر لا يكسب.
ـ الفوز والخسارة من أبجديات الكرة وإذا ما قسنا عليها ما حدث للنصر والأهلي محلياً فالناتج من فلسفة القياس يجرنا إلى عمق دائرة التفاؤل أعني التفاؤل بالمكسب وليس الخسارة لهذين العملاقين نصر الرياض وأهلي جدة.
ـ موسم بأكمله توقعنا وقلنا من الكلام المحبوك عن النصر الشيء الذي وصل حد المبالغة وبرغم ذلك خرج الفارس دونما يجد له موقع قدم بين قائمة المتوجين بالذهب.
ـ وفي نفس العام ومنذ أن بدأ ونحن نراهن على الأهلي، ونجزم لكن هذا الرهان سرعان ما تلاشى ولم يتبق بعد إعصاره المحزن إلا بقايا أحلام مجرد التذكير بها يعني استفزازا لجماهيره.
ـ ماذا حدث ولماذا لم ينتصر النصر ويسعد جمهوره بلقب؟ ويا ترى ما هي الظروف التي أعاقت الأهلي في منتصف الطريق ليغادر من الدوري وكأس فيصل وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين دونما قدرة على تحقيق ولو واحدة؟

ـ سؤال كبير لم يعد جوابه اليوم مجدياً كون الموسم انتهى والطيور الجارحة فيه طارت بأرزاقها وبالتالي من المهم والمهم جداً أن يستوعب المعنيون بإدارة شؤون النصر والأهلي من توابع تلك الإخفاقات المحلية حتى يعودوا بعدها للمنافسة وإسعاد العاشقين لهم بتحقيق البطولات المحلية التي في الآونة الأخيرة باتت أكثر إعجاباً بالهلال والشباب والاتحاد.
ـ متغيرات إيجابية اكتملت في النصر وتعديلات إدارية رائعة تابعنا تفاصيلها في الأهلي وطالما أن منهجية العمل قامت على فلسفة التغيير للأفضل فمن المؤكد أن تتبدل الموازين ليصبح النصر مع الأهلي في المقدمة ينافسون ويحصدون وينازلون ويكسبون.
ـ ولكي أربط بين مقدمة الطرح ونهايته أقول خسر الاتحاد أمام الشباب لقباً لكنه لم يخسر بعد حقه المشروع كفريق يعتد باسمه ومكانته وأرقامه.
ـ الاتحاد صحيح أنه ظهر كالميت أمام الشباب وخسر بالأربعة لكنه يبقى بطل دوري المحترفين وهذا يكفي لإنصافه.
ـ ختاماً لم نستغرب من تلك القرارات التاريخية لاتحاد القدم.
ـ إنها امتداد منطقي وواقعي للأفكار النيرة التي دائماً ما يفرزها عقل الرجل الأول والمسؤول الأمثل عن الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.
ـ رياضتنا السعودية باختصار شديد رائدة بالنتائج إقليمياً ورائدة بالقرارات المفيدة محلياً وهذا حتماً سيزيد من غلة المنجزات.. وسلامتكم.