تأهل الهلال في زحمة التكسير

غالبا ما تقودنا مباريات الهلال والنصر إلى قمة المتعة والى أعلى درجات الجمال في كرة القدم .
كل شي مع أي لقاء يجمع الزعيم والفارس نجده .. قوة .. مهارة.. حماس وان عرجت إلى دور المدرجات ففي المدرجات ودور من يقطنها هناك جمهور يضيف للمتعة متعة أخرى فيها من الروعة ما يجعلنا نفاخر بهذا الجمهور وبذاك الأداء العالي الذي قلما نتحصل علية في بلاد الأوروبيين .
غابت الأهداف وانتهت الحفلة برقم سالب عل غراره ودع النصر وتأهل الهلال لكننا برغم سلبية النتيجة أشبعنا الذات بكرة أنيقة وبحماس كبير وبمهارة نجوم قدموا المطلوب وغادروا والكل يصفق بكف الإعجاب لهؤلاء الذين مارسوا لعب الكرة للكرة فقط ليسعدوا الناس .
فنيا لو قرأت النزال بعين الفاهم سأجد أن تأهل الهلال طبيعي لأنه الأفضل والأمثل والأكمل. .
ومعنويا لو حللت ذات النزال في سطور الخبير باللعبة والتكتيك سأخلص إلى تلك المقولة التي تشيد بالنصر وحماسه ذاك الحماس الذي يغيب طوال العام ولا يحضر إلا عندما يحضر ياسر والدعيع وعزيز .
حالتان الأولى هلالية والثانية نصراويه وما بين الحالة والأخرى هناك ما يجعلني أسأل عن سر تلك (الانبراشات) التي كادت أن تقدم أكثر من (ساق) مكسورة وكتف مخلوعة .
برناوي .. ريان بلال .. البرازيلي إيدير كلهم في لقاء الأمس ظهروا ولكن ظهور الملاكم على الحلبة .
ما أبشع الخشونة وما أقسى "الانبراشات" فهذه وتلك من المساوي التي تشوه الكرة وتشوه ما يحدث على ميادينها .
أما عن المتأهلين للدور نصف النهائي من المسابقة الأغلى قيمة والأعلى قامة فالهلال والاتحاد مع الشباب والحزم هم المستحقون لهذا المكان .
فالأربعة عملوا وثابروا واجتهدوا ومن يثابر ويعمل ويجتهد سينال مبتغاة مهما كانت العوائق وبأي شكل كانت الصعوبات .